في الذكرى المئوية لإعلان وعد بلفور، أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي خلال لقائها نظيرها الصهيوني، عن “فخر المملكة بالدور الذي لعبته في تأسيس دولة إسرائيل”.
مع ذلك، عبرت ماي عن “مخاوف جدية إزاء المستوطنات غير الشرعية لإسرائيل” على الأراضي الفلسطينية، بحسب البيان الصادر عن مكتبها عقب الاجتماع مع نتنياهو.
وأكدت رئيسة الحكومة البريطانية استمرار دعم بلادها لـ”حل الدولتين الذي يعتبر أفضل سبيل من أجل سلام دائم، ومن أجل إسرائيل آمنة وبعيدة عن الإرهاب من جهة، ودولة فلسطينية مستقلة وقابلة للعيش من جهة أخرى”.
وفيما يتعلق بموضوع إيران، أشارت ماي إلى أن بلادها تدعم خطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق إيران النووي)، باعتبارها “هامة للغاية من أجل أمن المنطقة”.
وأجمعت ماي ونتنياهو، الذي وصل بريطانيا في زيارة رسمية بمناسبة مرور مئة عام على وعد بلفور، على الأهمية البالغة لتنفيذ الخطة بشكل صحيح والعمل سويا مع المجتمع الدولي في “مواجهة أنشطة إيران الموجهة لزعزعة استقرار المنطقة، بما فيها دعمها لحزب الله في سوريا ولبنان”.
وقبل أسبوع، رفضت رئيسة الوزراء البريطانية تقديم الاعتذار للفلسطينيين عن وعد بلفور، وقالت في ردها على أسئلة النواب في مجلس العموم: “سنحتفل حتما بالذكرى المئوية لوعد بلفور بكل فخر”.
من جانبه، أعلن نتنياهو أنه “بعد مرور مئة عام على إعلان وعد بلفور يجب على الفلسطينيين الاعتراف بوجود دولة يهودية وبأن هذه الدولة وطن قومي للشعب اليهودي. وفي حال تجرأ الفلسطينيون على اتخاذ هذه الخطوة، ستكون التسوية السلمية هدفا حقيقيا”.
وأضاف “قبل مئة عام ساعد وعد بلفور على شق الطريق إلى إنشاء دولة يهودية مستقلة على الوطن التاريخي للشعب اليهودي، واليوم إسرائيل وبريطانيا حليفان قويان وشريكان”.
واعتبر نتنياهو أن “شعب إسرائيل يستحق حياة دون الإرهاب والتحريضات المعادية للسامية”، مشددا على أن بريطانيا وإسرائيل شريكان وحليفان في العديد من القضايا.
وشدد رئيس الوزراء الصهيوني على أن التغيرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، “حيث باتت دول كثيرة تعد إسرائيل ليس عدوا، وإنما حليفا في مواجهة التطرف”.
المصدر: وكالات