تعهدت شركة التواصل الإجتماعي فيسبوك بمضاعفة عدد الأشخاص العاملين ضمن فريقها الذي يتعامل مع القضايا المتعلقة بالسلامة والأمن عبر الإنترنت، وذلك تحت ضغط مكثف من المشرعين والمستهلكين لتنظيف منصتها، حيث سوف يجري مضاعفة الرقم من 10 آلاف موظف إلى 20 ألف موظف، بما في ذلك العمال المتعاقدين، بحلول نهاية عام 2018.
وشهد نائب الرئيس والمستشار العام في فيسبوك كولين ستريتش أمام أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين الذين كانوا يستجوبون عملاقة التواصل الإجتماعي، جنباً إلى جنب مع المدراء التنفيذيين لشركات تويتر وغوغل، حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016، ودور تلك المنصات الإجتماعية في ذلك الأمر.
وأوضح كولين خلال جلسة استماع للجنة الفرعية بمجلس الشيوخ تتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات عام 2016 بأن عدد موظفي الشركة الذين يركزون على قضايا الأمن والمجتمع الحساسة سوف يزداد ليصل إلى 20 ألف موظف بحلول نهاية العام المقبل، وبأن الشركة لديها في الوقت الحالي فريق معني بالسلامة والأمن بشكل عام مكون من 10 آلاف موظف يعملون على مثل هذه القضايا.
وأضاف إن المنصة ملتزمة باستثمار المزيد ومضاعفة هذا العدد بحلول نهاية عام 2018، ويعتبر هذا بمثابة التزام كبير من فيسبوك بعدد الموظفين، واعتباراً من 30 حزيران أصبح لدى الشركة ما مجموعه 20658 موظفاً، وقال ستريتش إن المجموعات التي تركز بشكل خاص على المحتوى الإرهابي تشمل آلاف العمال بشكل عام، وهناك 150 موظفاً يقضون كل وقتهم في إزالة المحتوى المتعلق بالإرهاب.
وارتفع إجمالي عدد موظفي فيس بوك في عام 2016 من 12691 موظفاً إلى 17048 موظفاً، وصرحت المنصة أنها سوف تعمل على توظيف 3 آلاف مشرف على المحتوى لمراجعة وإزالة مقاطع الفيديو المتعلقة بالعنف ومحاولات الانتحار، كما أوضحت في وقت سابق نيتها توظيف ألف شخص إضافي لمراجعة وإزالة الإعلانات.
وتأتي هذه الشهادة قبيل التقرير الربع السنوي لنتائج أعمال فيسبوك، ووسط سلسلة من جلسات الاستماع التي عقدها الكونغرس الأميركي حول دور شركات الإعلان في الانتخابات، وقد أبلغت فيسبوك المستثمرين بأنها ستواصل الاستثمار في التوظيف لبعض الوقت، وذلك على الرغم من تباطؤ نمو الإيرادات، وقالت المنصة إن ارتفاع التكاليف يعود إلى حد كبير لزيادة التوظيف في مجال البحث والتطوير والمبيعات والتسويق.
المصدر: وكالات