ردا على تعيين قيادة جديدة لحركة طالبان، قالت الحكومة الافغانية انه يتعين على الحركة ان تنتهز فرصة مفاوضات السلام والا قد تواجه قيادتها الجديدة نفس مصير سابقتها، بحسب وكالة باجوك للأنباء الافغانية .
ويذكر أن حركة طالبان اختارت الملا هيبة الله اخوندزاده زعيما لها خلفا للملا اختر منصور الذي قتل قبل ثلاثة ايام في غارة جوية شنتها طائرة امريكية بدون طيار استهدفت سيارة في احدى مناطق اقليم بالوشيستان الواقع جنوب غرب باكستان .
وردا على تعيين اخوندزاده ، طالبت الحكومة الافغانية المتمردين بوقف تنفيذ التفجيرات الانتحارية وتفجيرات القنابل في بلادهم ونبذ العنف والمشاركة في محادثات السلام. وصرح داوا خان مينابال نائب المتحدث باسم الرئيس الافغاني اشرف غني لوكالة باجوك بعد مقتل منصور ان هناك فرصة ذهبية امام طالبان لنبذ العنف والمشاركة في عملية السلام.
واضاف ان المسلحين ليسوا في امان في أي مكان في العالم وان الحكومة الافغانية تريد التفاوض مع المتمردين المستعدين للمشاركة في عملية السلام. وقال “اذا اختارت القيادة الجديدة لطالبان طريق السلام، فإننا مستعدون للتفاوض معهم ، واذا لم يكونوا مستعدين ، فإننا سوف نقاتلهم حتى يلقوا مصير منصور”.
وذكرت مصادر، لم يتم كشف النقاب عن هويتها، أن مجلس قيادة اختار اخوندزادة خلال اجتماع سري في جنوب غرب باكستان خلال الأربعة أيام الماضية. واضافت انه تم ايضا تعيين سراج الدين حقاني، زعيم شبكة حقاني والملا يعقوب ابن مؤسس طالبان الملا عمر نائبين لأخوندزادة .
وتابعت أن أخوندزاداة، رجل الدين المتشدد من إقليم قندهار بجنوب البلاد ، عمل كنائب لمنصور منذ الصيف الماضي ،كما شغل منصب وزير العدل خلال حكم نظام طالبان في أفغانستان في أواخر التسعينيات .
كان منصور قد تولى زعامة الحركة في آب/ أغسطس الماضي، عقب وفاة الملا عمر عام 2013 . وشهدت فترة رئاسة منصور تمردا بين بعض القادة ، وارتباكا بشأن ما إذا كان يعتزم الانضمام لمباحثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي تشرف عليها قوى عالمية وإقليمية . وقال خبراء إن مقتل منصور أسدل الستار على مبادرة السلام الأفغانية لمدة عام على الأقل ، حيث أن الزعيم الجديد في حاجة لوقت من أجل ترسيخ سلطته .
وقال المحلل الأمني الباكستاني فيدا خان “إن أفضل وسيلة لفعل ذلك هي إرسال مقاتليك لساحة القتال “.
المصدر: وكالات