اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه امام مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي اقيم الاربعاء في بلدة النبي شيت في البقاع ان الامة الحية هي التي تتمسك بتاريخها وانجازاتها وانتصاراتها وشهدائها وتضحيات المضحين وتفتخر بالانجازات وتربي الاجيال الآتية على هذه الثقافة وهذه المعرفة ، مشيرا الى ان هذه التضحيات والانتصارات مدرسة عظيمة جدا.
يوم وطني وعيد خالد
واضاف السيد نصر الله اننا في كل سنة في عيد المقاومة والتحرير ندعو اللبنانيين الى التعاطي مع هذه المناسبة على انها يوم وطني بامتياز والتعاطي مع الانتصار انه انتصارهم جميعا، ولم نحتكر في يوم من الايام هذا الانجاز والانتصار.
وقال نتوجه الى اللبنانيين الذين ما زالوا يتجاهلون هذا العيد ان يضعوا العصبية الحزبية والطائفية والخصومات السياسية جانبا ويعيدوا مراجعة آرائهم وموقفهم تجاه هذه المناسبة التي نريدها عيدا وطنيا بحق وعيدا خالدا.
تذكير بأفعال الاحتلال.. والثقة بقدراتنا
واعلن سماحته اننا يجب ان نذكر بما فعله الكيان الصهيوني منذ بداية تاسيسه الى عام 2000 والى اليوم وما ارتكبه من مجازر وتهجير وقتل وسلب للامن واذلال وعشرات الالاف من الاسرى والحروب العديدة التي شنها على بلدنا.
ثانيا : يجب ان نتذكر ونذكر ان اسرائيل هي العدو الاساسي وستبقى العدو وهي التهديد الاكبر التي تتربص بفلسطين ولبنان والمنطقة والبعض يريد ان يحولها الى صديق او حليف.
ثالثا: ان شعبنا في لبنان آمن ان الطريق الوحيد لدفع العدوان واستعادة الحرية والامن والامان هي المقاومة الشاملة بكل ابعادها العسكرية والامنية والثقافية والاقتصادية والاعلامية والشعبية والرسمية ومارس شعبنا فعل المقاومة هذا وكرسه بقوة من خلال معادلة الجيش والشعب والمقاومة وستبقى هذه المعادلة عنصر قوة وطننا وشعبنا في زمن طال فيه التخاذل العربي وسيطول.
رابعا: هذا الامن والامان والكرامة والحرية والتحرير من اين جاء وكيف امكن للجنوب يوم الاحد ان يقيم اعراسا للديمقراطية من خلال الانتخابات البلدية؟ هل جاء بالمجان او منظمة المؤتمر الاسلامي او الجامعة العربية او مجلس الامن او الولايات المتحدة ؟ ما حصلنا عليه انما جاء نتيجة التضحيات الجسام من كثيرين من حركات واحزاب وفصائل وشهداء وصامدين وصابرين، لم يات نتيجة الخطابات بل نتيجة الفعل المقاومة الدؤوب المواظب المضحي.
خامسا: التكريس في هذا اليوم من خلال مشهد الانتصار ، الثقة بالله وبأنفسنا وقدراتنا الذاتية.. نعم نحن بلد نسنطيع ان ندافع عن بلدنا ونواجه كل التهديدات والتحديات ، هل ناتي بالضمان من الغرب وبعض الدول العربية التي وضعت الشعوب على مسلخ الذبح؟
سادسا: ان معادلة القوة هذه مستهدفة في لبنان كما ان كل محور المقاومة مستهدف: هناك من لا يريد ان يكون للبنان جيش قوي، الشعب يُعمل دائما على تمزيقه بالتحريض اليومي المذهبي والطائفي، المقاومة مستهدفة بقوتها ووجودها.
واكد ان الجميع معني ان يحافظ على عناصر القوة هذه وأن يتضامن معها وبالحد الادنى ان لا يتآمر، وتابع فليكف البعض تحت الطاولة وفوق الطاولة في الداخل اللبناني عن التآمر على المقاومة.
سابعا: يجب ان نذكر في الاطار الوطني اللبناني ببعض المسؤوليات، ان لدينا ارضا ما زالت تحت الاحتلال هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر وانه لا يزال هناك اسرى ومفقودون، على المستوى القانوني والاخلاقي هناك مسؤولية لبنانية تجاه الدبلوماسيين الايرانيين الاربعة الذين تم تسليمهم لاسرائيل.
كلمة الى الشعب الفلسطيني.. ومحور المقاومة لن يُهزم
وتوجه السيد نصر الله للشعب الفلسطيني بالقول احذروا من كل الذين يستغلون الالتباسات في الصراع الحالي ويريدون تحويل اسرائيل الى حليف وصديق، لا تراهنوا على كل الذين خذلوكم منذ ما يقارب 70 عاما ولو كان فيهم خير لبان وظهر خلال 70 عاما، واكد لهم ان خلاصكم هو في وحدتكم وصمودكم ومقاومتكم.
واعلن ان الذين كانوا معكم من ايران الى سوريا الى المقاومة في لبنان ومحور المقاومة سيبقون معكم اياً تكن الالتباسات، واكد ان محور المقاومة في هذه المعركة القائمة لن يهزم ، سينتصر وستعود راية فلسطين لترتفع وقضية فلسطين لتكون محور الصراع الوحيد في المنطقة.
واشار السيد نصر الله الى ان البقاع كان وفيا وسيبقى وفيا وسيشكل جبهة امامية في مواجهة المد التكفيري الوحشي، البقاع اليوم في الخط الامامي يقدم الشهداء دفاعا عن لبنان كل لبنان.
الانتخابات البلدية.. ونسب المشاركة
حول الانتخابات البلدية لفت ان البعض اخذ جزئيات وبنى عليها ناطحات سحاب من الاوهام. مضيفا خاب وهمكم. واكد ان نسبة المشاركة في الإنتخابات كبيرة ومحترمة ولها دلالاتها الشعبية والسياسية رغم وجود مئات الالاف في المهجر ولم تكن النقليات مؤمنة.
وقال السيد نصر الله ان نتائج الإنتخابات البلدية أكدت قوة التحالف بين حزب الله وحركة أمل ومتانته، واضاف نشكر اهلنا واحساسهم بالمسؤولية ، واذكر كل الفائزين انكم تتحملون مسؤولية امام الله وعلى مجالس البلدية المنتخبة مسؤولية خدمة الناس والمحاسبة. واشار ان على العقلاء لملمة تداعيات الإنتخابات ونحن مجتمع واحد ويجب الإسراع في علاج أي مشكلة.
الانتخابات النيابية وقانون الانتخاب
الامين العام لحزب الله اشار اننا نطالب ونصر على قانون انتخاب جديد للإنتخابات النيابية يعتمد على النسبية بشكل كامل ونحن لا نؤيد قانون الستين متسائلا لماذا ترفضون قانون النسبية ؟ لانكم تريدون الإستئثار بالتمثيل والفردية والأحادية. وشدد على ان حزب الله لن يتخلف عن التزاماته الأخلاقية والسياسية في ملف الإستحقاق الرئاسي وهو مع انجاز الاستحقاقات.
اوضاع المنطقة.. ونهاية داعش
وحول الوضع في المنطقة حذر الامين العام لحزب الله ان الإدارة الأميركية الحالية تحتاج إلى إنجازات في الخارج لتستفيد منها للبقاء في السلطة، والوضع في المنطقة يرتب على لبنان التلاقي والصبر لا سيما في الموضوع الأمني. واعتبر ان نهايات داعش تقترب ويجب التعاطي مع المرحلة المقبلة بحذر وعدم الإنكفاء، معلنا اننا سنواصل الطريق ونُراكم الإنتصارات وصولا إلى النصر النهائي.
المصدر: موقع المنار