أفادت دراسة يابانية حديثة، بأن عقاقير الباراسیتامول أو الأسيتامينوفين التي تستخدم على نطاق واسع كمسكن وخافض للحرارة، يمكن أن تحد من آلام ما بعد العمليات الجراحية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ريوكيوس اليابانية، ونشروا نتائجها، اليوم الإثنين، في دورية الجمعية الأمريكية لأطباء التخدير.
وأوضح الباحثون أن حوالي نصف المرضى عادة ما يصابون بقشعريرة وارتجاف متكرر في الجسم، يُرافقه شعور بالبرد وأحيانًا ارتفاع في درجة الحرارة، وهي آثار جانبية شائعة عقب العمليات الجراحية.
ولرصد تأثير عقاقير الباراسیتامول (Paracetamol) الشهيرة لتقليل تلك الأعراض، راقب الباحثون 37 من السيدات اللاتي خضعن لجراحات متنوعة.
وتناول المريضات عقاقير الباراسيتامول، فيما تناولت مجموعة أخرى دواءً وهميًا عقب الجراحة، ووجد الباحثون أن 22% فقط ممن تلقوا تلك العقاقير أصيبوا بقشعريرة وارتجاف، مقارنة مع 73% ممن تلقوا الدواء الوهمي.
بالإضافة إلى ذلك، كانت شدة القشعريرة أقل بكثير بين النساء اللواتي تناولن الباراسيتامول، وكانت درجة حرارة الجسم أقل بكثير بعد 30 دقيقة من تلقى العقاقير، مقارنة من من تلقين الدواء الوهمي.
وقال قائد فريق البحث، الدكتور تاكاهيرو تادوكورو، أستاذ التخدير في جامعة ريوكيوس إن “الارتجاف الذي يصاب به المرضى بعد العملية الجراحية هو عملية متكررة بين المرضى بسبب آثار التخدير، وهو يسبب ألمًا كبيرًا لهم، وتلك الحالة يمكن أن تسبب ضغطًا على نظام القلب والأوعية الدموية، ولذلك نحن بحاجة لوقفها، وخاصة لدى المرضى الذين يعانون من أمراض القلب والرئة”، وأوضح أن النتائج التي توصلوا إليها يمكن تطبيقها على نطاق واسع، حيث أن الباراسیتامول هو دواء آمن نسبيًا، ويستخدم عادة قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية.
وينتمي الباراسيتامول لمجموعة الأدوية المسكنة للآلام وغير المخدّرة، وبدأ استخامه منذ خمسينيات القرن الماضي.
ويُحتفظ بالباراسيتامول ضمن الأدوية المنزلية التي تُستَخدم لتسكين الآلام الخفيفة والمتوسطة وخفض الحُمى، ويعتبر هذا الدواء ملائمًا لاستخدام البالغين والأطفال.
المصدر: وكالة الاناضول