أمرت محكمة تركية الجمعة باطلاق سراح مؤقت لاستاذ جامعي مضرب عن الطعام منذ اذار/مارس الماضي احتجاجا على اقالته في اطار حملة التطهير التي تلت محاولة الانقلاب عام 2016، حسبما أعلن أثنان من محاميه لوكالة فرانس برس.
وأصدرت المحكمة امرا باطلاق سراح سميح اوزاكجا مع فرض الاقامة الجبرية عليه والزامه وضع سوار الكتروني، كما قال عمر فاروق امين اوغلو، مضيفا ان اوزاكجا سيسمح له بمغادرة منزله للتوجه الى المحكمة او لتلقي العلاج.
في المقابل، قررت المحكمة الابقاء قيد التوقيف المدرسة الجامعية الاخرى نورية غولمن المضربة عن الطعام ايضا منذ اذار/مارس. بحسب المحامين.
وارجأت المحكمة القضية الى 17 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وكان الاستاذان اوقفا في اواخر ايار/مايو بعد اتهامهما بالانتماء الى حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية اليساري المتطرف والمصنف “ارهابيا” من قبل تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
والاستاذان هما بين أكثر من 140 ألف شخص تعرضوا للطرد او تعليق مهامهم في اعقاب محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو 2016 التي نسبت الى أنصار الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.
بدا المدرسان اضرابا عن الطعام بعد تبلغهما قرار اقالتهما بموجب مرسوم في اذار/مارس.
وخلال جلسة الاستماع الأولى التي عقدت في 14 أيلول/سبتمبر، التي لم يتمكنا من حضورها لأسباب متعلقة بأمنهما وحالتهما الصحية حسب ما قالت السلطات، قررت محكمة في أنقرة الابقاء على احتجازهما.
وفي جلسة اخرى عقدت اواخر ذلك الشهر تكلم اوزاكجا للمرة الاولى وطالب باستعادة وظيفته، ولفت اقارب غولمن مرات عدة الى وضعها الصحي فقد نقلت مؤخرا الى العناية الفائقة في السجن.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية