أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن علاقة الشراكة الاستراتيجية بين بلاده والولايات المتحدة باتت موضوع دراسة لدى أنقرة بعدما عرضت واشنطن تلك العلاقة للخطر.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها خلال منتدى “تي أر تي وورد” للسياسة والإعلام المنعقد في مدينة اسطنبول، الخميس “إذا كان السفير الأمريكي في أنقرة (جون باس)، يمكنه البدء بحديثه حول العلاقات مع شريك استراتيجي (تركيا) بعبارة أوقفنا التأشيرات (لمواطني تركيا)، إذا حينها أنا أضع هذه الشراكة الاستراتيجية على طاولة الدراسة”.
وفي 8 من تشرين الأول الجاري، أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة عن تعليق منح التأشيرات للمواطنين الأتراك على خلفية اعتقال أنقرة لموظف القنصلية الأمريكية في اسطنبول، متين طوبوز، بتهمة تورطه في دعم تنظيم المعارض فتح الله غولن، الذي تعتبره أنقرة مدبرا أساسيا لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في تموز من العام 2016، والذي يقيم حتى الآن في الولايات المتحدة وتطالب تركيا بتسليمه إليها.
وعلى الفور ردت السفارة التركية لدى واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل وعلقت إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع قنصلياتها لدى الولايات المتحدة.
من ناحية أخرى، أشار الرئيس التركي إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد في الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي على تنظيمي “ب ي د” (حزب الاتحاد الديمقراطي) و”ي ب ك”(وحدات حماية الشعب الكردية) الإرهابيين. وتابع قائلا “وجهت سؤالا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب: هل من الحكمة القضاء على تنظيم إرهابي بواسطة تنظيم إرهابي آخر؟”.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده اقترحت على الولايات المتحدة القضاء على “داعش” بجهود مشتركة، وجهزت من أجل ذلك لواءين عسكريين، إلا أن واشنطن قالت إنها ستحارب “داعش” مع “ب ي د” و”ي ب ك”. وشدد على أن “ب ي د” و “ي ب ك” يمثلان منظمة “بي كا كا” الانفصالية (حزب العمال الكردستاني)، وتركيا ستواصل بكل حزم مكافحتها للإرهاب حتى القضاء عليه.
المصدر: وكالات