أظهرت بيانات رسمية أن أعداد السائحين الأجانب إلى تونس زادت بنسبة 24 في المئة منذ بداية العام الحالي، مما يشير إلى تعافي صناعة حيوية كانت تضررت بشدة جراء هجمات دموية شنها متشددون إسلاميون على مواقع سياحية قبل عامين.
وتشكل السياحة حوالي ثمانية في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لتونس، وتوفر آلاف الوظائف، فضلا عن أنها مصدر رئيسي للعملة الصعبة. وأظهرت البيانات التي تم الاطِّلاع عليها أمس الثلاثاء أن 5.55 مليون سائح أجنبي زاروا البلد الواقع في شمال أفريقيا في الفترة من أول يناير/كانون الثاني إلى العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مقارنة مع 4.49 مليون في الفترة المقابلة من العام الماضي. وزاد عدد السائحين الأوروبيين بنسبة 18 في المئة إلى 1.461 مليون، بينما قفز عدد الزائرين من الجزائر المجاورة 44 في المئة إلى 1.856 مليون.
ويتوقع مسؤولون أن يرتفع عدد السائحين الأجانب إلى 6.5 مليون هذا العام بزيادة قدرها 30 في المئة عن 2016، فيما يرجع إلى تحسن الوضع الأمني واهتمام من أسواق جديدة مثل الجزائر وروسيا. ويساعد انتعاش السياحة الحكومة في تونس على إجتياز أزمة اقتصادية، بينما تستعد لزيادة الضرائب في ميزانية 2018 في إطار إصلاحات تم الاتفاق عليها مع صندوق النقد الدولي في مقابل قرض جديد بقيمة 350 مليون دولار.
المصدر: رويترز