قال مسؤول في الاتحاد العام للشغل بفرنسا يوم الثلاثاء24 مايو/أيار إن الشرطة فضت بالقوة اعتصاما عماليا أقفل الطرق المؤدية إلى مصفاة “فوس، الواقعة في مدينة مرسيليا الساحلية في جنوب البلاد.
ونفذت الشرطة عمليتها الأمنية قبل الفجر في أعقاب تحذيرات أطلقتها الحكومة من أنها لن تتسامح لفترة طويلة حيال محاولات خنق الإمدادات النفطية في إطار نزاع بشأن إصلاحات في قانون العمل.
وتشكل هذه العملية تصعيدا في المواجهة بين حكومة الرئيس فرانسوا هولاند واتحاد النقابات المتشدد، الذي يخطط لتحويل عدد من الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية إلى إضرابات متلاحقة في المرافئ والمصافي النفطية والسكك الحديدية.
وقال إيمانويل لوبين من الاتحاد إن 40 حافلة تنقل أفرادا من شرطة مكافحة الشغب شاركت في عملية فض الاعتصام التي”مورس فيها عنف غير مسبوق”. ويشارك عمال مصفاة “فوس” في اعتصامات واحتجاجات هذا القطاع.
وقال الاتحاد إن الإضرابات امتدت حاليا إلى المصافي الثمانية في فرنسا. وقال لوبين: “الإنتاج سينخفض بنسبة 50% على الأقل”.
ومن جراء إضرابات عمال المصافي والاعتصامات، التي ينفذها عمال التحميل وسائقو الشاحنات وغيرهم، أعاقت هذه الصيغ من الاحتجاجات على التعديلات في قانون العمل عمليات توصيل الوقود من وإلى مستودعات النفط على مدى أيام، مما دفع المئات إلى تخزين الوقود خوفا من انقطاعه، وتسببت بالتالي في نقص بمئات محطات تزويد السيارات بالوقود.
وقالت الحكومة الفرنسية إن الموارد النفطية لديها كافية لتعويض وقف الإنتاج، لكن شركة “توتال” الفرنسية الكبرى للوقود، قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المئات من محطاتها البالغ عددها 2200 نفد منها الوقود كليا أو جزئيا.
كما دعا اتحاد النقابات إلى إضرابات متتالية لأكثر من يومين في الأسبوع في محطات السكك الحديدية، ولإعتصام مفتوح في مترو الأنفاق في باريس وشبكات القطارات في الضواحي بدءا من الـ 2 من يونيو/حزيران، أي قبل أسبوع من افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم لعام 2016 في فرنسا.