أبدت السعوديات إقبالا على العمل بالكويت، بعد أن نشرت الأخيرة إعلانا يتضمن عزمها تعيين 100 موظفة كويتية وخليجية ضمن الفريق الأمني في مطار الكويت الدولي.
وعزت المُدَرِسة السعودية فوز إبراهيم التي تدرّس في إحدى مدارس الكويت للبنات، توجهها للعمل في الكويت، إلى عدم توفر فرص وظيفية للنساء في وطنها الأم السعودية.
وأضافت إبراهيم التي تقيم في الكويت منذ عامين لـ”هافينغتون بوست عربي” الاثنين :” غادرت السعودية بحثا عن عمل وما شجعني على ذلك وجود جزء من عائلتي هناك، وعدد من أخواتي يعملن كمدرسات أيضا في مدارس الكويت”.
وأوضحت مدرسة سعودية أخرى فضلت عدم ذكر اسمها، أن ما دفعها للعمل في الكويت يعود لقربها من السعودية، لا سيما وأنها هي من منطقة الخفجي السعودية القريبة من الحدود الكويتية.
وأفادت صحيفة “الوطن” السعودية، أن عشرات السعوديات تقدمن بطلبات للالتحاق بالفريق الأمني في مطار الكويت الدولي، لشغل وظيفتي “مدققة وملاحظة إثبات شخصية”، بحيث يتولين مهمة تفتيش النساء القادمات والمغادرات وتدقيق بياناتهن، وذلك عقب رصد فريق بريطاني خاص بمكافحة الإرهاب عددا من النواقص في عمل مطار الكويت الدولي ، من أبرزها نقص العنصر النسائي في أمن المطار.
وكشفت مصادر كويتية لـ”الوطن”، عن استجابة عدد كبير من السعوديات لإعلان وزارة الداخلية الكويتية المتعلق بعزمها تعيين 100 موظفة كويتية وخليجية في جهاز الأمن الخاص بمنفذ مطار الكويت الدولي.
ووفقا لـ”الوطن” فإن ما يغري السعوديات بالعمل في الكويت، كون مرتبات القطاعين العام والخاص في الكويت مجزية، فضلا عن العلاوة الاجتماعية، والسماح للمرأة في الكويت بقيادة السيارة، إضافة إلى أن الكثافة السكانية في الكويت أقل مما هي عليه في المدن السعودية، ناهيك عن التشابه في النسيج الاجتماعي بين السعودية والكويت، وقرب بعض المدن السعودية من الكويت.
تجدر الإشارة أن الكويت تتصدر الدول الخليجية في استقطاب السعوديين بنسبة 83 %، إذ يعمل فيها نحو 133 ألف مواطن سعودي في القطاعين العام والخاص.