أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن لا مشكلة في شراء منظومة صواريخ إس – 400 الروسية، وأنه قد بحث مع الرئيس فلاديمير بوتين شراء منظومة صواريخ إس – 500 أيضاً. وقال أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من زيارة أجراها إلى صربيا “في المرحلة الأولى لن يكون هناك إنتاج مشترك لمنظومة إس – 400 الصاروخية الروسية حيث سنشتري من روسيا الدفعة الأولى بيد أننا سنتخذ خطوات نحو الإنتاج المشترك في الدفعة الثانية”. وتابع اردوغان “لا ننوي الاكتفاء بمنظومة إس – 400 فقد بحثنا مع الرئيس بوتين إمكانية توريد منظومات إس – 500 الصاروخية أيضا ونأمل أن تطبق مباحثاتنا هذه على أرض الواقع”.
ولفت أردوغان إلى أن بلاده لا تنوي توريد منظومات “باتريوت” الصاروخية لأن هذا النوع من المنظومات لم يعد متداولاً كثيراً. ورداً على سؤال حول ما إذا كان قد استُضيفَ وفد من وحدات حماية الشعب الكردية في موسكو، قال أردوغان “لا نعرف المضمون لكننا سمعنا باستضافته، فهل روسيا تقوم بمناورة؟ إن وحدات حماية الشعب الكردية تتعاون مع الولايات المتحدة الامريكية في سوريا حالياً، ما هي ذريعتها؟ يمكننا الحصول على معلومات من الاستخبارات حول ذلك”. وفيما يتعلق باحتمال شنّ تركيا عملية عسكرية في مدينتي عفرين ومنبج بعد إدلب، أوضح أردوغان أن تركيا تتحدث يومياً عن العملية العسكرية المحتملة في مدينتي عفرين ومنبج. وتابع أردوغان “كما تعلمون, لقد باتت الحدود في إدلب تحت ضمانة روسيا وتركيا وفق ما تم تقريره في أستانا وحالياً الأمور تجري بشكل سليم وفق اتفاق أستانا, وفي حال اقتضت الحاجة فسنتخذ الخطوات اللازمة تجاه منبح أيضا ولا داعي لأتحدث عن عفرين التي هي تحت السيطرة حالياً, لن نحتمل حدوث أي خطأ فيها”.
وفيما يتعلق بالخطوات التي تنوي تركيا اتخاذها ضد إدارة إقليم كردستان العراق، قال أردوغان “هناك أولاً موضوع فرض الحظر, وفيما يتعلق بالمعابر الحدودية فهناك المعابر الإيرانية ومن ثم معبر اوفاكوي وإذا اقتضت الحاجة فهناك إعزاز أي طريق عبور آخر من سوريا وبذلك ستقوم الحكومة المركزية في العراق بتلبية حاجات الشعب, أي أننا لا نقدمها لإدارة إقليم كردستان العراق فهي حاجات إنسانية سنقدمها للحكومة المركزية العراقية التي ستبحث بدورها عن سبل لإيصالها إلى الشعب في شمال العراق”. كما أشار إلى أن بلاده ستقوم بإغلاق المجال الجوي أمام رحلات الطيران من وإلى مطاري السليمانية وأربيل حيث سيتم تحديد الجدول الزمني خلال الأيام المقبلة. وتابع أردوغان “لن يتمكن الناس هناك من الخروج عبر إيران وتركيا والجنوب ومن الجانب السوري بسبب الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الإقليم الكردي وهذا قد يؤدي إلى عصيانهم كما حدث في كتالونيا، كما يتحدثون حاليا عن التأجيل لكن تأجيل الاستقلال في شمال العراق غير وارد بالنسبة إلينا”. وأفاد أردوغان أن رئيس اقليم كردستان العراق ضحى بكل شيء من أجل السياسة الداخلية ومصالحه الشخصية, فلم يعد يملك فرصة الانتخاب بعد الآن.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية