اعلن مصدر طبي وزعيم قبلي الاثنين ان ثمانية اشخاص قتلوا عندما اطلق مسلحون النار عليهم اثناء ادائهم صلاة المغرب الاحد في مسجد قرية بولاية غرب دارفور في الاقليم المضطرب في غرب السودان.
واصيب ثمانية اشخاص آخرين بينهم طفلان في اطلاق النار الذي وقع عند صلاة المغرب الاحد في قرية ارزني بسبب خلاف حول مبلغ مالي.
وقال مصدر طبي في المستشفى الرئيسي لمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه “هناك ثمانية جثامين في المشرح”، مضيفاً ان “جميع القتلى سقطوا بالرصاص واصاباتهم في الرأس والصدر”.
وتابع ان الجرحى بما فيهم الطفلان يعالجون بقسم الطوارئ في المستشفى” نفسه، موضحا ان كل الضحايا من قرية ارزني.
واكد زعيم قبلي كبير في غرب دارفور اطلاق النار مشيرا الى الى ان الضحايا ينتمون الى قبيلة المساليت الافريقية .
وقال السلطان سعد بحر الدين لفرانس برس في اتصال هاتفي من مستشفى الجنينه “وقع خلاف بين رجل من العرب واخر من المساليت حول مبلغ مالي في سوق القرية امس” الاحد.
واضاف ان “اشتباكا حدث بين الرجلين وضرب العربي رجل المساليت بسوط كان يحمله وعلى الفور اخرج المسلاتي سكينه وطعن العربي الذي مات نتيجة للطعنة بالسكين”.
وبعيد ذلك، تجمع العرب مطالبين اهالي القرية بدفع مبلغ من المال دية للقتيل حسب بحر الدين الذي اوضح انه “عندما لم يستطيع سكان القرية جمع المال في يوم واحد هاجمهم مسلحون بمسجد القرية اثناء ادائهم صلاة المغرب”.
وتابع ان “المسلحين العرب بدأوا باطلاق النار على اهالي القرية وقتلوا ثمانية منهم”.
وتعذر الاتصال بالسلطات التونسية للحصول على تعليق. وتحد السلطات من تحركات الصحافيين في دارفور ما يجعل من المستحيل التحقق من المعلومات بصورة مستقلة.
واندلع نزاع دارفور منذ 2003 عندما انتفض مسلحون ضد حكومة الرئيس السوداني عمر البشير التي يسيطر عليها العرب. وتطور النزاع بعد ذلك ليصبح قتالا بين قبائل الاقليم.
ومطلع هذا الشهر هاجم مسلحون قبليون مخيما لفارين من قتال بشمال دارفور وقتلوا ستة من المدنيين بينهم طفلان.
وفي رد فعل لذلك اطلق البشير حملة عسكرية استخدم فيها قوات المشاة وسلاح الطيران ومليشيات متحالفة معه. ووفق لتقديرات الامم المتحدة فان القتال خلف 300 الف قتيل واجبر 2.5 مليون شخص على الفرار من منازلهم .
واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق البشير بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ابادة جماعية اثناء نزاع الاقليم ، ولكنه ينفي ارتكاب هذه الجرائم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية