دخلت شاحنات محملة بالاسمنت موجهة الى القطاع الخاص صباح الاثنين الى غزة للمرة الاولى منذ قرابة شهرين بعدما رفع العدو الصهيوني قرار منع دخولها كما اعلن مسؤول فلسطيني لوكالة فرانس برس.
وقال رئيس لجنة تنسيق البضائع رائد فتوح لفرانس برس “بدأت منذ ساعات صباح اليوم الشاحنات المحملة بالإسمنت بالدخول عبر معبر كرم أبو سالم إلى القطاع الخاص في غزة”.
واضاف انه من المقرر “إدخال 90 شاحنة كل واحدة محملة بي36 طن من الإسمنت”، موضحاً انه “من المتوقع دخول حوالى 3200 طن يوميا وفق الية سيري” في اشارة الى منسق الامم المتحدة لعملية السلام روبرت سيري، والمخصصة لاعادة اعمار القطاع.
وكانت “اسرائيل” منعت دخول الاسمنت في مطلع نيسان/ابريل الماضي بعدما اتهمت مسؤولا كبيرا من حركة حماس بالاستيلاء على قسم من الاسمنت لاستخدامه في الانفاق، ورفعت قرار المنع مساء الاحد.
وجاء في بيان للهيئة الاسرائيلية المكلفة تطبيق السياسة الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية “بناء على تطور في المجال الامني والاتفاقات مع المجتمع الدولي، فانه يسمح بواردات الاسمنت بداية من الاحد 22 ايار/مايو”.
ورحب موفد الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف بقرار استئناف واردات الاسمنت وشدد على واقع ان “التحديات الانسانية تبقى كبيرة”.
ودعا الى “بذل كل الجهود الممكنة لحل ازمات السكن والكهرباء والمياه” في القطاع.
وذكر في بيان بان الامم المتحدة تطالب منذ 2009 “برفع كامل لكل القيود المفروضة على قطاع غزة”.
وكانت السلطات الاسرائيلية فرضت الحظر بعد ان اتهمت عماد الباز المسؤول الكبير في وزارة اقتصاد حكومة حماس بالاستيلاء على قسم من مواد البناء.
وجاء في البيان الاسرائيلي “ان استغلال حماس (للاسمنت) يشكل انتهاكا خطيرا لآلية اعادة الاعمار والاتفاق بين الهيئة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية والامم المتحدة”.
وكان الباز رفض الاتهامات الاسرائيلية مؤكدا ان الواردات كانت تتم وفق آلية مخصصة لاعادة اعمار غزة وضعت باشراف الامم المتحدة بعد حرب مدمرة على القطاع في 2014.
ودخل اكثر من 1.2 مليون طن من مواد البناء الى غزة منذ وضع هذه الالية في 2014، وبحسب مسؤولين اسرائيليين تدخل 80 شاحنة تحمل كل منها 40 طنا من الاسمنت اسبوعيا قطاع غزة.
وتفرض اسرائيل حصارا جويا وبحريا وبريا على قطاع غزة منذ 2006.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية