اعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين (ع) في برج البراجنة، أن “حلم اللبنانيين بدولة دونه عقبات وتعقيدات، كلها عصية على الحل ما دامت الإرادة السياسية غير جاهزة للانتقال من دولة المزارع إلى دولة المواطنة والمؤسسات”.
ودعا “الجميع إلى الحذر الشديد، وتوخي الدقة والصدقية في المواقف والممارسة بما يعزز السلم الأهلي ويحفظ الاستقرار العام، ولا سيما في هذه المرحلة الإقليمية الصعبة والمعقدة والمفتوحة على كل الاحتمالات والتحولات وبعد كل هذه الانتصارات والإنجازات التي تحققت على الإرهاب وأسقطت المشروع الأميركي – الإسرائيلي وكشفت زيف ما تدعيه المؤسسات الأممية المسيسة تحت عنوان حقوق الإنسان من محاولات لفرض التوطين المبطن”.
وأشار إلى “أن ما يجري في شمال العراق من نزعة كردية انفصالية يشكل مؤشرا خطيرا على المنطقة، وينذر بإسرائيليات جديدة، فلنحذر ولتتوقف سياسية الإذعان والخضوع”.
السيد فضل الله
السيد علي فضل الله دعا في خطبة الجمعة “إلى أن تكون الدولة واضحة مع مواطنيها في موضوع الضرائب، وأن تبين لهم أي ثمن سيدفعونه، وسوف يدفعه البلد، حتى يتدبر الناس أمرهم، ويعرفوا كيفية التعامل مع واقعهم ويتقبلوه، أو يصبروا على مرارته”.
اضاف :”نبقى على قناعتنا بأن موضوع السلسلة قابل للتنفيذ، بعيدا عن أية ضرائب على اللبنانيين نصر على تجنبها، وبعيدا عن أي تداعيات قد تصيب الخزينة والمواطن، إن قررت الدولة أن تحزم أمرها في مواجهة الفساد والهدر والمحسوبيات، لتوفر المال المطلوب للسلسلة.” واكد انه “ينبغي أن يكون الهاجس الأمني هو هاجس اللبنانيين، لا الجيش أو المقاومة فقط، وإن كان هذا الفريق يبذل جهده في الليل والنهار لردع العدو ومنعه من العبث بالساحة اللبنانية”.
الشيخ الخطيب
من جهته دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد بلدة لبايا في البقاع الغربي “الدولة إلى إعطاء الأولوية للوضع الإجتماعي، وأن يؤخذ بالإعتبار مصلحة الفئات الأكثر حاجة، وتجنيبها فرض المزيد من الضرائب التي تزيد من الأعباء الإقتصادية والمعيشية وتؤدي إلى شلل الإدارات وتعطيل حياة المواطنين ومصالحهم.
وتابع :”إن المطلوب وضع الخطط الإقتصادية اللازمة وإيجاد المشاريع التي توفر للشباب اللبناني فرص العمل وتعالج مشكلة البطالة بما يؤمن للشعب اللبناني حياة كريمة ولائقة”، مشددا على أن “هناك حاجة ملحة لإيجاد الأرضية اللازمة لتحقيق ثقة المواطنين بالدولة وهذا يحتاج إلى الجدية من قبل المسؤولين في تحقيق الإصلاحات ومواجهة الفساد خصوصا على المستوى الإداري، “.
وقال :”إننا جميعا مدعوون إلى بناء الدولة العادلة ، لنعبر هذه المرحلة بسلام وأمان، وهذا لن يتحقق إلا بتظافر جهود المسؤولين والمواطنين معا، وعدم انتظار نتائج ما يحدث في المنطقة، كما أنه أمر ضروري أيضا لمواجهة خطر العدو الإسرائيلي وتهديداته المستمرة للبنان، إذا ما أضيف إلى ما يمتلكه لبنان من عوامل القوة التي يشكلها الجيش والمقاومة”.
الشيخ النابلسي
بدوره اكد الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة، انه “لا يجوز أن نجعل بلدنا عرضة للتجاذبات الاقليمية والمشاريع العدوانية التي تنطلق من دول تريد ضرب وحدتنا والنيل من مقاومتنا وقوتنا وسيادتنا، ففي الأجواء كلام عن تفاهمات سعودية إسرائيلية لضرب المقاومة، مترافقة مع إنفاذ قوانين العقوبات الأمريكية، كل ذلك في سبيل الضغط على المقاومة وبيئتها وإعادة مسلسل الشغب والإنقسام إلى الداخل اللبناني”.
وتابع:”إننا نقول إن حرب تموز 2006 التي اجتمع فيها أكثر من نصف العالم لم تستطع أن تحقق شيئا مهما، فكيف اليوم ومحور المقاومة يمتد من إيران واليمن إلى العراق وسوريا ولبنان وفلسطين، وهو على كامل الجهوزية ليس فقط لرد أي عدوان إسرائيلي مرتقب، بل المبادرة إلى خيارات هجومية ستقلب وجه المنطقة، فإذا كان البعض في لبنان راهن على دول مخادعة كاذبة أو على دول فاشلة فعليه أن يتحمل مرة أخرى الخيبات والخسارات وهذه المرة لن يقوم لهؤلاء ولا لأسيادهم قائمة”.
الشيخ ياسين
واعتبر رئيس “لقاء علماء صور” ومنطقتها الشيخ علي ياسين العاملي “أن الشعب قام بما عليه من واجبات تجاه الدولة ، بينما المسؤولون في الدولة ما زالوا مقصرين في تأدية واجباتهم تجاه الدولة نفسها وتجاه الشعب الذي قدم خيرة شبابه كي لا يدخل إرهابي إلى الدولة، في حين أن إهمال المسؤولين وعدم قيامهم بواجباتهم وانشغالهم بمصالحهم والأجندات الخارجية يغضون الطرف عن الفساد المستشري في جسم الدولة”، متسائلاً:” هل أن الضرائب التي استحدثوها على المواطنين لمصلحة الوطن أم لمصلحة جيوب السياسيين؟”.
ودعا في تصريح الى “ضرورة الغاء أي وظيفة تنفيعية أو وهمية او استشارية في الدولة لأنها تزيد معاناة المواطنين وتحسب من جيوبهم ما بقي بعد اخذ الضرائب والغلاء معظم ما كان فيها” .
واستنكر الشيخ ياسين الأصوات الأمريكية التي هاجمت رئيس الجمهورية، كما اشاد بالخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله الذي ظهر فيه قوة لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، وأكد على أن المقاومة في كل الميادين” .
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام