شهد عدد المهاجرين من سواحل ليبيا باتجاه اوروبا تراجعا بنسبة 20 بالمئة منذ بداية 2017 خصوصا بفضل دعم الاتحاد الاوروبي للسلطات الليبية، وفق ما اكد الخميس قائد عملية “صوفيا” البحرية الاوروبية المكلفة مكافحة مهربي البشر.
واوضح انريكو كريدندينو في مؤتمر صحافي عقده على متن البارجة كانتابريا بميناء حلق الوادي قرب العاصمة التونسية، “سجلنا تراجعا في عدد الاشخاص الذين غادروا ليبيا الى اوروبا هذا العام بنسبة 20 بالمئة” حتى الان مقارنة بالفترة ذاتها من 2016. واضاف ان التراجع خلال صيف 2017 كان بنسبة 75 بالمئة مقارنة بصيف 2016، كما ان عدد المهاجرين الذين قضوا غرقا في البحر الابيض المتوسط “تراجع ايضا خصوصا خلال الصيف”.
وعزا قائد القوة الاوروبية هذا التراجع خصوصا الى الدعم الذي قدم لحرس السواحل الليبيين الذين تلقوا اربع سفن دورية ايطالية اضافة الى دورات تدريب من عملية “صوفيا”. واكد المصدر ذاته انه “مع التدريب الذي قمنا به. باتوا قادرين على القيام باعمال الدورية بشكل اكثر نجاعة في المياه الاقليمية لمكافحة كافة اشكال الجريمة وايضا لانقاذ ارواح”. وكان حقوقيون ابدوا قلقهم مرارا من الظروف التي يتم فيها احتجاز مهاجرين اثر اعتراضهم من حرس السواحل في ليبيا.
من جهته دعا سفير الاتحاد الاوروبي باتريس بيرغاميني تونس “البلد المجاور لليبيا” والذي يملك “خبرة” في مجال الهجرة الى دعم عملية “صوفيا”.
وبدأت هذه العملية التي اطلقها الاتحاد الاوروبي في 2015 بعد سلسلة من حوادث الغرق المأسوية، وهدفها التصدي لمهربي المهاجرين في البحر المتوسط، وتم توسيع مهمتها لاحقا لتشمل تدريب حرس السواحل الليبيين في البحر والبر. وتساهم العملية ايضا في تطبيق حظر السلاح الذي تفرضه الامم المتحدة على ليبيا. وتعرضت هذه المهمة التي تقول انها اعترضت 117 مهربا وحجزت 482 من مراكبهم للانتقاد لفشلها على ما يبدو في وقف انشطة مهربي البشر.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية