واجهت شركة الطيران البريطانية «مونارك إيرلاينز» خسائر سنوية بأكثر من مئة مليون استرليني (133 مليون دولار، 113 مليون يورو) عندما اشهرت أفلاسها، حسب ما اكده المدير التنفيذي اندرو سوافيلد أمس الثلاثاء.
وأعلنت خطوط الطيران الاقتصادي افلاسها أمس الأول بعد فشلها في تأمين أعادة رسملة او بيع الشركة، مما يضع السلطات البريطانية أمام مسؤولية إعادة عشرات آلاف المسافرين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج، فيما تم الاستغناء عن موظفي الشركة.
وقال سوافيلد للمحطة الاذاعية الرابعة في (بي بي سي) «أمس كان يوما أليما عندما خسر ألفا شخص وظائفهم ونحن جميعا في غاية الحزن تجاه الزبائن وتجاهنا جميعا».
وأطلقت هيئة الطيران المدني البريطانية على الفور خطة لإعادة 110 آلاف من ركاب «مونارك» إلى بريطانيا بتكلفة تقدر بنحو 60 مليون جنيه إسترليني يتحمل أعباءها دافعو الضرائب.
وتعرضت «مونارك» لخسائر بسبب تراجع الطلب على أسواق رئيسية سابقة لها، مثل تركيا وتونس ومصر والتي شهدت كل منها هجمات إرهابية في السنوات الاخيرة.
في المقابل، فإن تلك الاحداث أطلقت منافسة حادة وزيادة في العرض إلى وجهات في البرتغال وإسبانيا. وبالتالي عانت الخطوط من تخفيض أسعار التذاكر بنسبة 25 في المئة، مما ولد «تحد اقتصادي هائل» بالنسبة للمجموعة، حسب سوافيلد. ولهذا واجهت «مونارك» احتمال تعرضها لخسارة هائلة في السنة المالية المقبلة.
وقال سوافيلد «المبلغ يزيد بكثير عن 100 مليون جنيه (المبلغ الذي كانت تتوقع المجموعة خسارته العام المقبل) … ولم نتمكن من التوصل إلى طريقة لخفض تلك الخسائر بدرجة كبيرة». وأضاف «لم نتمكن من ايجاد طريقة ووصلنا نهاية الطريق ليل السبت، وتوصلنا للقرار وأشهرنا (الافلاس) صباح الاثنين».
وتابع القول «خاطبنا مختلف المصادر، سعينا ألا ندخر جهدا بما في ذلك الحصول على رسملة لتمويل الخسائر التجارية، بيع الشركة او أجزاء من الشركة، لكن توصلنا إلى عدم امكانية ذلك».
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية