قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أنه يجب على أعضاء الحزب الشيوعي دراسة الرأسمالية المعاصرة، ولكن عليهم «ألا ينحرفوا على الإطلاق عن الماركسية»، معطيا إشارة واضحة إلى أنه لن يكون هناك إضعاف لسيطرة الحزب قبل أسابيع من بدء مؤتمر رئيسي.
ولا يتساهل الحزب مع أي تحد لحكمه. ويشرف شي على حملة صارمة على المجتمع المدني منذ توليه السلطة قبل خمس سنوات تقريبا، حيث شدد سيطرة الحزب على الإنترنت ووسائل الإعلام والبنية الأساسية الأمنية واعتقل محامين حقوقيين ومعارضين. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي قوله، في جلسة دراسية في المكتب السياسي للحزب، أنه على الرغم من تغير الزمان وتطور المجتمع فإن المبادئ الأساسية للماركسية مازالت صحيحة. وقال «إذا انحرفنا أو تخلينا عن الماركسية فإن حزبنا سيفقد روحه وتوجهه. وفيما يتعلق بالقضية الأساسية المتعلقة بتعزيز الدور القيادي للماركسية، فعلينا التمسك بعزيمة راسخة وعدم التذبذب في أي وقت أو تحت أي ظروف». وقال أنه يجب على الحزب أن يحسن دمج المبادئ الأساسية للماركسية في «واقع الصين المعاصر والتعلم من إنجازات الحضارات الأخرى لخلق وتطوير الماركسية.» وحسب تقرير (شينخوا) فإن «شي طلب أيضا من أعضاء الحزب دراسة الرأسمالية المعاصرة ووجودها وأنماطها». وحولت الصين اقتصادها منذ أن بدأت إصلاحات تاريخية في أواخر السبعينات. وهي الآن ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويجري الآن دعم وتشجيع الشركات الخاصة، ولكن القطاع المملوك للدولة مازال محركا رئيسيا للنمو والاستثمار، على الرغم من أن بعض الصناعات مثل صناعة الحديد والصلب تعاني من ارتفاع مستويات الإنتاج الفائض بشكل مثير للقلق. وقال شي أنه يجب على الحزب أن يطور باستمرار الاشتراكية بالسمات الصينية، وأن يعزز باستمرار القوة الوطنية الصينية الشاملة، وأن يُظهر بشكل كامل مزايا النظام الاشتراكي للصين.
ويبدأ مؤتمر الحزب في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وسيشهد تعزيز شي سلطته بشكل أكبر وتقديم جيل جديد من الزعماء الكبار.
المصدر: رويترز