دعا نائب أمين عام جمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي إلى المزيد من الحكمة، وحذر من محاولات النظام في المنامة تخدير الشعب البحريني.
الشيخ حسين الديهي وفي كلمة له في ذكرى عاشوراء أكد أن المعارضة في البحرين بحاجة إلى نظام يحقق العدالة الاجتماعية لكل ابناء الوطن بدون استثناء، وأشار إلى ان جمعية الوفاق مع المعارضة الوطنية أصحاب حوار، واعتبر أن البلاد تشهد مرحلة خطيرة من مرحلة الصراع السياسي بين الحكم والشعب.
وشدد الشيخ الديهي على أن المعارضة هي الطرف الوحيد في البلاد المعني بإستقرار البحرين، فيما النظام يثبت للعالم بممارساته خصوصاً فرض الإقامة الجبرية على آية الله الشيخ عيسى قاسم أن هناك ازمة حقيقة وكبيرة في البحرين، وقال إنه لم يعد هناك حاجة لنزول المواطنين بالآلاف إلى الشوارع، بل ان النظام يثبت للجميع أن هناك أزمة.
وشدد الشيخ الديهي على أنه “مخطئ من يظن أنه يستطيع هزيمة الشعب البحريني”، وقال للنظام البحريني “لقد فشلتم فشلا ذريعا وأخطأتم التقدير وشعبنا فهمكم جيداً وفهم ادواتكم وامكانياتكم”. واوضح أن النظام يعاني من هزيمة نفسية جراء ما رآه من بسالة الصفوة من أبناء الشعب، في الدفاع عن قائدهم آية الله الشيخ عيسى قاسم.
وقال الشيخ الديهي إن “ما جرى حول دار الشيخ عيسى قاسم يثبت من جديد حيوية هذا الشعب وتفوقه على كل القوة التي تكالبت عليه”، وأضاف أن “آية الله الشيخ عيسى قاسم سيبقى صمام الامان لهذا الوطن ومعادلة التاريخ ومفتاح الحل”. وقال الشيخ حسين الديهي إنه “مهما راهن النظام البحريني على أي دعم اقليمي او دولي، او وظف لذلك شركات العلاقات العامة في مواجهة شعبه ومطالبه المشروعة، فان ذلك رهان خاسر ومصيره الفشل”.
وأكد أن “محاولات الخداع التي يسعى لها النظام من أجل التحايل والالتفاف على مطالب شعبنا تحتاج منا جميعا الى مزيد من الحكمة والحذر في مواجهة كل الاساليب الرخيصة التي يحاول النظام من خلالها اختراق الصف الوطني سواء عبر الافراد او الجماعات الذين يمكننا ان نقول عنهم انهم اصحاب مشروع التخريب السياسي والاجتماعي”.
ووأضاف الشيخ الديهي أن “إنسداد أفق الحل السياسي في البحرين لا يعني إنتصارا لاحد الاطراف من اطراف الازمة، انما يعني بداية تأزيم جديد تتحمله السلطة بالكامل لانها اليوم الطرف الوحيد المعني بكل التراجعات وغياب الاستقرار وانهيار التوافق الوطني”.
وقال: “أصبحنا اليوم أكثر إصراراً وحاجة الى مشروع سياسي يحقق العدالة الاجتماعية لكافة ابناء الوطن، فيا ابناء البحرين كنا وسنبقى نحرص على سلامة وطننا ورقيه واستقراره وتقدمه، لذلك تحتم علينا المسؤولية الشرعية والوطنية ان نستمر في رفع الصوت عاليًا في ضرورة تحقيق مطالب شعب البحرين العادلة والمشروعة”.
وأكمل: “نحن وإخواننا في المعارضة الوطنية أصحاب مبدأ التفاوض والحوار واصحاب مشروع سياسي ووطني يهدف الى بناء مستقبل البحرين بكل الابناء الشيعة والسنة مما يعزز العدالة الاجتماعية ويؤسس لعدالة شاملة تحقق تطلعات شعبنا بكامل فئاته”، مشيراً الى أن هناك من يحاول أن يهزم ارادة الشعب عبر مشاريع تفرض على الامة كمشروع التطبيع مع الكيان الصهيوني وتمكين الجماعات التكفيرية وتفكيك وحدة الامة وتقسيمها وذلك للقضاء على فرص الاستقرار السياسي في المنطقة، مؤكداً ان البحرينيين سيبقون اوفياء للقضية الفلسطينية.
وأكد الشيخ حسين الديهي أن الشباب البحريني المؤمن سطر أروع الملاحم في يوم 23 من أيار/مايو هذا العام، إذ كانوا في يومهم كيوم الحسين (ع) وكانوا في نصرتهم كأنصار الامام الذين رفضوا التخلي عنه وبذلوا في سبيله الغالي والنفيس وخطّوا ملحمة كبرى تنحني لها الدنيا كلها.
وأضاف الشيخ الديهي أن ما عرفه العالم عن البطولات والتضحيات المشرفة في يوم الفداء، يوم ارتكاب الجريمة الوحشية عبر الهجوم على المرابطين في الدراز، وما قدمته الثلة المؤمنة من شهداء ما هو الا القليل مما سيخرج من تفاصيل لم تعرف عن رجال كانوا كرجال الحسين.
وتابع الشيخ الديهي: “ما جرى حول دار علم من أعلام العالم الاسلامي المعاصر وزعيم ديني ووطني كبير في المنطقة والبحرين يثبت من جديد حيوية هذا الشعب وتفوقه على كل القوى، هو شعب يأبى الذلة والهوان ولا يعرف الا العزة والكرامة، وهو شعب لا توقف كل خيارات النظام وبطشه في وجه انتزاع حقوقه ومواصلة حراكه على كل المستويات، ومخطىء من يظن ان بقدرته ان يهزم هذا الشعب”.
وأكد الشيخ حسين الديهي أن الشعب البحريني سيبقى وفياً للقضية الفلسطينية ولن يقبل بمشاريع خيانة هذه القضية من قبل الحكومة في المنامة.
المصدر: موقع المنار