دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قادة حركة فتح إلى التعاون في إنهاء الخطوة الأولى من المصالحة الفلسطينية، والمتمثلة في عودة الحكومة الفلسطينية للعمل في قطاع غزة وتحمل المسؤوليات، وأشار إلى أن الحركة تستعد لحوار ثنائي في القاهرة، وصولاً لحوار وطني شامل حول تنفيذ اتفاقيات القاهرة.
وقال هنية اليوم السبت في رسالة موجهة إلى الشعب الفلسطيني “إننا نتطلع إلى أخواتنا في فتح أن يتحركوا معنا في ذات الاتجاه ويهيئوا للبداية المرتقبة لننهي الخطوة الأولى من المصالحة بنجاح و المتمثّلة بإيذان عودة الحكومة للعمل في القطاع وتحمل المسئوليات ومعالجة الأزمات”.
وأضاف هنية في رسالته “نستعد للحوار الثنائي في القاهرة وصولا للحوار الوطني الشامل حول تنفيذ اتفاقيات القاهرة وملحقاتها وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتحضير للانتخابات العامة وترسيخ مبدأ الشراكة في كافة المؤسسات التنفيذية والتشريعية والقضائية وعلى فِي المرجعيات القيادية لشعبنا في الداخل والخارج”.
وقال هنية خلال الرسالة “حريصون كل الحرص على خلق أجواء حقيقة للمصالحة والانتقال بواقعنا الراهن والمحكوم بأثقال السنين ومرارة الانقسام إلى واقع مختلف، ومعنيون بتحقيق المصالحة في الضفة كما هي في غزة، وإنهاء المظالم وتسوية الملفات وإعادة الحياة السياسية والحريات واحترام التعددية والعمل المؤسساتل والأمن الوظيفي لكل أبناء شعبنا في الضفة والقطاع على حد سواء، لأن أساس المصالحة قائم على وحدة الضفة والقطاع وعدم الفصل بينهما”.
وتابع هنية “نتطلع إلى الوصول لحالة وطنية تساعدنا لمناقشة أوضاع شعبنا في الخارج وظروفه التي يعيشها، والتحديات التي يواجهها، والمخاطر التي تحيط به وخاصة في مخيمات اللجوء، بحيث تتعاون الفصائل الفلسطينية لحماية حقوقنا، وخاصة حق العودة”، مؤكدًا “نحن على يقين أن التوافق الفلسطيني سوف ينعكس إيجابيًا على واقع الإقليم”.
وواصل هنية “نؤكد تصميمنا على المضى في طريق المصالحة وإنهاء الانقسام”، مؤكدًا “حركة حماس في كل المراحل مع المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني والوحدة الوطنية كانت ومازالت على رأس الأولويات”.
وأوضح “الحركة عبرت عن ذلك بأقوى شاهد حينما تنازلت عن الحكومة الشرعية، وقبلت قبلها أن يترأس أبو مازن الحكومة، وحين وافقت على المشاركة في انتخابات البلدية في الضفة والقطاع، وموافقتها على تفاهمات بيروت بشأن المجلس الوطني القلسطيني، ووافقت على وثيقة الوفاق الوطني، ووقعت على اتفاقيات القاهرة ومكة والدوحة وصنعاء والشاطئ”.
واردف “إننا في قيادة الحركة اتخذنا قرارنا الأخير بحل اللجنة الإدارية ودخول الحكومة للقطاع عن وعي وضمن رؤية متكاملة، وفي سياق القراءة الدقيقة لما يجري في واقعنا الفلسطيني وفي المنطقة بشكل عام، ومن أجل إجهاض المشروع الإسرائيلي الذي يسعى لابتلاع الضفة وحصار غزة”.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت في 17 أيلول/ سبتمبر الجاري حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة والموافقة على إجراء انتخابات عامة في سبيل إنهاء خلاف مستمر منذ فترة طويلة مع حركة فتح بزعامة عباس مضيفة أنها ستسمح لحكومة الوفاق الوطني بممارسة مهامها في القطاع.
المصدر: سبوتنيك