جدد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي موقف الشعب اليمني من القضية الفلسطينية الثابت ووقوفه إلى جانب المقاومة في لبنان وفلسطين وعدائه للكيان الصهيوني. وأكد خلال كلمة له أمام الجماهير المحتشدة في شارع المطار بمناسبة ذكرى عاشوراء على ثبات موقف الشعب اليمني في مواجهة المؤامرات الأمريكية ومن ضمنها المد التكفيري واستهداف الأنظمة العربية.
ودعا خلال كلمته التي استهله بالحديث عن ثورة الإمام الحسين إلى تعزيز الجبهات الداخلية، داعيا في الوقت ذاته المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني إلى تفعيل مؤسسات الدولة وتفعيل دورها بمواجهة العدوان وخدمة المواطنين. كما دعا السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي المكونات السياسية المناهضة للعدوان إلى المزيد من التعاون وتعزيز الروابط الأخوية والحفاظ على وحدة الصف، وإفشال مساعي الأعداء لشق الصف.
وأشاد السيد بدور القبائل اليمنية، محذرا في الوقت ذاته من مساعي قوى العدوان لتخريب السلم الاجتماعي.
وخلال كلمته أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الجبهات المشتغلة داخل الأمة خلافا لمصلحتها تعمل لمصلحة أمريكا وإسرائيل كما هو حال النظام السعودي والإماراتي لافتا إلى أن النظامين السعودي والإماراتي كلاهما امتداد للهيمنة الأمريكية.
وفي السياق ذاته أشار السيد إلى أن المد التكفيري هو امتداد مدعوم من قبل النظام السعودي، مضيفاً أن الموقف الحسيني المبدئي الأخلاقي هو الذي يحمينا كشعوب من خطر أمريكا وإسرائيل وامتداداتهما.
السيد عبدالملك أكد أن الإمام الحسين عليه السلام حدد الموقف المسؤول والتاريخي، ولم يكن مجرد ثائرا عاديا بمطالب محدودة وتحرك تحركا مسؤولا معبرا عن الإسلام و تحرك في ثورة خالدة تمتد عبر الزمن لتستفيد منها الأجيال إلى يوم القيامة.
كما لفت إلى أن يوم عاشوراء يذكر المسلمين بثورة الإمام الحسين عليه السلام وخروجه لطلب الإصلاح في أمة جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرا إلى أن الإمام الحسين لم يكن مجرد ثائرا عاديا، بل كان البقية الباقية من أهل بيت النبوة وقام بثورته من موقع القدوة والهداية.
كما أوضح أن تحرك الإمام الحسين لم يكن انتحاريا بل كان تحركا واعيا مسؤولا، مشيرا إلى أن الإمام الحسين حدد للأمة الموقف الشرعي والمسؤول والمبدئي والأخلاقي في مواجهة الطغاة، وأن ساحة المسلمين يجب أن تكون ساحة حق ونموذج للعدل، وليس واحةً للظالمين وساحة للجريمة.
وفي السياق ذاته قال السيد عبدالملك أن على الأمة واجب التصدي للجائرين المتسلطين العاملين بالإثم والعدوان وأن الإسلام يفرض علينا أن نتبنى موقف التغيير في مواجهة السلطان الجائر، لافتا إلى أن الأمة لو قبلت على نفسها بالذلة والهوان ورضخت وخنعت لحصل عليها ما هو أسوأ مما لو تحركت في المواجهة.
المصدر: المسيرة نت