أفاد تقرير لمنظمة “كلايمت سنترال” العلمية الأربعاء، ان موجات الحر التي ضربت جنوب أوروبا خلال الصيف عائدة إلى التغير المناخي.
وذكر هؤلاء الباحثون الذين استندوا الى نماذج معلوماتية وقياسات للحرارة، ان الإختلال المناخي الناجم عن النشاط البشري جعل تسجيل صيف بهذا الحر مرجحاً انه أكثر بعشر مرات.
وبحلول العام 2050 ، سيصبح الحر المسجل خلال الصيف المنصرم عادياً في جنوب أوروبا في حال لم ينجح العالم في خفض تركزات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة في الجو.
وأجريت هذه الأبحاث في اطار مشروع “وورلدوايد ويذر اتريبيوشن” العلمي الهادف الى تحديد الظواهر المناخية القصوى المرتبطة بالإحترار العالمي.
وقال خيرت يان فان اولدنبورغ الباحث في المعهد الهولندي للأحوال الجوية، “لقد سجلنا وجود أدلة واضحة على تأثير البشر على الحر القياسي خلال الصيف، إن على على درجات الحرارة عموماً او موجة الحر (لوسيفر) خصوصاً”.
وطالت موجة “لوسيفر” مطلع آب/أغسطس جنوب شرق فرنسا وايطاليا وكرواتيا خصوصاً. واعتبرت الدراسة ان موجة كهذه مرجحة راهناً أكثر بأربع مرات مما كانت عليه في العام 1990.
وأضاف الباحث ان موجات حر كهذه كانت نادرة جداً في مطلع القرن العشرين.
ورأى الباحث روبير فوتار من مختبر علوم المناخ والبيئة قرب باريس، “من الضروري ان تعمل المدن مع العلماء وخبراء الصحة لتطوير خطط تحرك لأن القيظ سيصبح هو المعيار في منتصف القرن الحالي”.
المصدر: وكالات