بدأت الزراعة السورية تستعيد عافيتها وتعود مع عودة الفلاحين المهجرين إلى مناطقهم بفضل تقدم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، الذي انعكس إيجاباً على عودة هذه الزراعة التي ساهمت في صمود الشعب السوري، على الرغم من تخريب المعدات وقلة المستلزمات الزراعية التي دمرها الإرهاب.
مدير زراعة حلب المهندس نبيه مراد تحدث لـ”سبوتنيك” عن قيام الجيش العربي السوري بتحرير مناطق جديدة في محافظة حلب وهي دير حافر، الباب، ومنبج، بمساحة 140 ألف هكتار دخلت في الاستثمار، وبدأت عمليات إعادة الأهالي إلى قراهم وتأمين المستلزمات الزراعة عن طريق الكشوف الحسية، كون الفلاحين فقدوا ثبوتيتهم بسبب ممارسات المجموعات الإرهابية، علماً أنه لا يوجد إحصائية بقيمة الأضرار، ويتم حالياً إعداد جداول بالأضرار الزراعية.
وأوضح مراد أنه بالنسبة لواقع القمح، تم تسويق القمح إلى المؤسسة العامة للحبوب نحو 13 ألف طن من القمح العام الحالي، في حين كان الإنتاج العام الماضي 9 آلاف طن فقط.
وأشار مدير زراعة ريف دمشق الدكتور علي سعادات لـ”سبوتنيك” إلى أن النشاط الزراعي عاد إلى المناطق الزراعية في ريف دمشق بفضل الجيش العربي السوري، والمساحة الإجمالية لريف دمشق مليون و813 ألف هكتار والمساحة القابلة للزراعة 212 ألف هكتار المستثمر منها 130 ألف هكتار مقسومة 64 ألف هكتار مروية و 64 الف هكتار مساحة بعلية، كما أن إنتاج التفاح يبلغ80 ألف طن و50 ألف طن من الكرز.
كما تم تسليم — بحسب سعادات — أكثر من 9 آلاف طن قمح العام الحالي، بينما بلغت الكمية العام الماضي 4 آلاف طن قمح، و34 ألف طن من البطاطا بعدما كان الإنتاج العام الماضي 22 ألف طن من البطاطا، وكذلك وصل إنتاج البندورة 26 ألف بينما كانت العام الماضي 12 ألف طن من البندورة.
ولفت سعادات إلى أنه تم حصر الأضرار في منطقة الزبداني وبلغ عدد الدونمات المتضررة 13700 دونم، وبلغت عدد الغراس المخربة 548 ألف غرسة، علماً أنه سيتم إعادة تشجير السهل بعد ما دمره الإرهابيون وتقديم الغراس بنوعيات ممتازة وتلائم الظروف البيئة وتأمين المستلزمات من المحروقات والآليات.
وبين مدير زراعة دير الزور المهندس محمود الحيو لـ”سبوتنيك” أنه بعد قيام الجيش العربي السوري بتحرير الأراضي من سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي، سيتم البدء مباشرة بالنشاط الزراعي في المساحات التي تتوسع بشكل كبير بعد التقدم الذي يحققه الجيش.
المصدر: سبوتنيك