نددت لجنة مكافحة التعذيب التابعة لمجلس اوروبا الثلاثاء بالظروف “غير المقبولة” التي يحتجز فيها الاف المهاجرين في اليونان حيث يعترضون للعنف من الشرطة ويعانون من نقص الغذاء ومياه الشرب في زنزانات مكتظة وقذرة، على حد وصفها.
وأشارت اللجنة الى ان “احتجاز الاشخاص في ظروف مماثلة يمكن أن يشكل معاملة غير انسانية ومهينة وخطرا على الصحة العامة”، ولفتت الى ان “ممثلين عن لجنة مكافحة التعذيب تفقدوا نحو عشرين مخيما ومركزا للشرطة ومركزا حدوديا حيث يحتجز مهاجرون طيلة اسابيع وحتى أشهر كما تفقدوا مراكز لتسجيل الوافدين الجدد في جزيرتين في بحر ايجه”.
ولفتت اللجنة الى “اكتظاظ شديد في مركز موريا للتسجيل في جزيرة ليسبوس مع وجود نحو ثلاثة الاف مهاجر في تموز/يوليو 2016 في حين يتسع المركز لـ1500 شخص بينما تم احصاء داخل مستوعب من 46 مترا مربعا 43 شخصا بينهم أسر مع اطفال صغار ومسنين”، وتابعت “كما تم احصاء كل سبعة اشخاص داخل خيمة لشخصين”، ورأت ان “هذا الاكتظاظ يؤدي الى التوتر والعنف بين المهاجرين”.
وتحدثت اللجنة عن “اقامة مهينة للمهاجرين في المخيمات داخل زنزانات اشبه بالسراديب”، واضافت ان “المهاجرين ينامون في بطانيات مليئة بالبراغيث بينما المراحيض متهالكة وغير صالحة للاستخدام”، وتابعت “كما أصيب عدد من المحتجزين بامراض جلدية كالجرب”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية