كشف باحثون عن مكونات غذائية بإمكانها أن تحفز عمليات التنقية الذاتية في خلايا الدماغ والحماية من أمراض مثل الزهايمر أو الشلل الرعاش (باركنسون)، وذلك من خلال مادة موجودة في القمح ذات تأثير إيجابي على وظيفة الدماغ.
منذ سنة 1994 يعتبر21 سبتمبر/ أيلول اليوم العالمي لمرض الزهايمر. وعلى الرغم من استثمار المليارات في البحوث على مر السنين، إلا أن علاجه لا يزال بعيد المنال. لذلك، يبقى من الأھمیة البحث عن سبل الوقاية من المرض قدر الإمکان.
ويتوقع الخبراء أن يتضاعف عدد مرضى الخرف بنسبة قد تصل أربعة أضعاف في السنوات الثلاثين المقبلة. ويرجع ذلك أساساً إلى الارتفاع المتزايد في متوسط الأعمار بشكل عام. فعند تجاوز سن الخامسة والستين، يتزايد خطر الإصابة بمرض الزهايمر بشكل كبير. ففي الوقت الذي تقدر فيه نسبة المصابين الذين تقل أعمارهم عن 70 عاماً في ألمانيا بحوالي 2 في المائة فقط، فإن المرض يصيب أكثر من 40 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 90 سنة. وتجدر الإشارة إلى أن المرض يصيب النساء بشكل أكبر، إذ يشكلن أكثر من ثلثي الحالات.
ومن أجل الوقاية من هذا المرض، تشير أبحاث حديثة إلى مادة سبيرميدين، وهي عبارة عن عديد الأمين الذي يشارك في عملية الأيض الخلوية. هذه المادة تتراجع في الجسم مع مرور الوقت، ولكنها توجد بكميات كبيرة في بذور القمح وفول الصويا. لذلك، يقترح العلماء استخدام المادة كمكمل غذائي.
وقد أظهرت مادة سبيرميدين نتائج مثيرة للاهتمام في التجارب المختبرية. فعلى سبيل المثال، أطالت المادة العمر المتوقع لذباب الفاكهة وأوقفت عملية فقدان الذاكرة المرتبطة بالعمر، حسب ما جاء في التقرير الذي نشره موقع مجله “فوكوس” الألمانية. ويبدو أيضاً أن لهذه المادة تأثيراً إيجابياً على ذاكرة الإنسان أيضاً، حسب تجارب في مستشفى “شاريتيه” بالعاصمة الألمانية برلين.
من جهتها عبرت مديرة الأبحاث، أغنيس فلول، عن تفاؤلها، حيث قالت: “لقد تمكنا من إظهار أن أداء الذاكرة قد تحسن بعد مرور ثلاثة أشهر من تناول الكبسولات” المحتوية على مادة السيريميدين.
المصدر: dw.com