أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو ستواصل بثبات دعم “خطة العمل المشتركة” بشأن البرنامج النووي الإيراني، أي اتفاق فيينا الذي وضع حدا لبرنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات عنها.
وأعلن لافروف هذا الموقف خلال اجتماع لوزراء خارجية الدول “الست” وإيران، عقد في مدينة نيويورك أمس الأربعاء، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتمت الدعوة لهذا الاجتماع من قبل الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.
وخلال هذا اللقاء، تم استعراض التقرير الأخير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، الذي يؤكد امتثال إيران الصارم لالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية “إن هذا يخلق ظروفا مواتية، لضمان التنفيذ الكامل للفرص، التي يفتحها هذا الاتفاق في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية”.
بدوره أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن إيران تمتثل لأحكام الاتفاق بشأن البرنامج النووي. لكنه أضاف “من الصعب القول إن توقعات المشاركين في هذا الاتفاق قد تحققت. ربما الجوانب التقنية – نعم، ولكن التطلعات في سياق أوسع، لا”. حسبما نقلت وكالة “نوفوستي”.
وتابع تيلرسون، أن الرئيس دونالد ترامب، يدرس بعناية ما إذا كان الاتفاق على البرنامج النووي الإيراني يخدم مصالح الولايات المتحدة. وأشار إلى أن “الرئيس قال إنه اتخذ قرارا لكنه لم يناقشه مع أحد”.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أعلن في كلمته أمس أمام جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده تعهدت بألا تكون أول البادئين بانتهاك الاتفاق النووي. وقال “سيكون من المؤسف جدا أن يذهب هذا الاتفاق سدى، بسبب انعدام المسؤولية لدى الوافدين الجدد إلى عالم السياسة: لأن العالم سيفقد بذلك فرصة رائعة”. وتوعد روحاني بالرد بكل حزم وحسم إذا ما انتهك أي طرف هذا الاتفاق.
وتوصلت إيران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) إلى اتفاق في منتصف تموز 2015، حول البرنامج النووي لطهران، ووقعت على برنامج عمل، أُطلق عليه “خطة العمل المشتركة”.
المصدر: وكالات