تشهد محاور القتال في ريف حماة الشمالي الشرقي هدوء نسبياً إثر فشلِ الهجومِ الواسع الذي شنَّته “جبهة النصرة” والفصائل المتحالفة معها على مواقع الجيش السوري والحلفاء في محيط المنطقة منذ صباح أمس.
هذا وكانت الفصائل مجتمعة، قد شنَّت هجوماً من محورين، الأول من جهة قرية “قصر أبو سمرة”، واستطاعت قوات الجيش أن تكبّد المهاجمين خسائر كبيرة في العتاد والعديد، أما المحور الثاني، فكان من جهة قرية “أم حارتين” باتجاه قريتي “الشعثة” و”الطليسية”، وكانت هذه الجهة تحت قيادة المسلحين “التركستانيين”، الذين يُعرفزن باسم “التركستان”، فعمدت قوات الجيش والحلفاء في هذا المحور على إعادة انتشارها في محيط المنطقة تحت تأثير الهجوم العنيف من قبل عشرات “التركستان” الانتحاريين، ومن ثمَّ أطبقت قوات المشاة على المسلحين في هذا المحور بعد منتصف الليل وأعادت انتشارها في القريتين بعد تمهيدٍ جوي ومدفعي مكثفٍ استهدف تحركات المسلحين في محيطهما.
ولاتزال مواقع التواصل الاجتماعي المقرَّبة من الفصائل المهاجمة تتكتم على خسائرها وتفاصيل الهجوم الفاشل الذي قامت به هذه الفصائل في ظل توارد أنباءٍ عن قيام “هيئة تحرير الشام” بوضع حواجز لمسلحيها على طريق “أريحا – حلب” في ريف ادلب الجنوبي، بقصد اعتقال مسلحي “صقور الشام” المقرب من “حركة أحرار الشام”، ما ينذر بإعادة دورة القتال بين “الهيئة” و”الأحرار” في سيناريو تكرر أكثر من مرة، وتهدف “النصرة” من هذا الفعل في جعله شماعة تبرر فيه فشل هجومها.
المصدر: الاعلام الحربي المركزي