اختراق الليزر لعينيك يبدو مرعباً، إلا أن نسبة حدوث مضاعفات لا تتعدى 1%. وتجرى عملية Epi-lasik مشابهة لليزك، بدون إحداث شق جراحي، ومخاطر حدوث المضاعفات أقل بكثير من عملية الليزك التقليدية، لذلك يفضلها الكثير من الناس.
ولكن من عيوبها أن المريض يحتاج لوقت أطول لكي يتعافى. فقد يضطر لأن ينتظر 4 أيام قبل أن يستطيع القيادة، و11 يوماً حتى تصبح الرؤية طبيعية تماماً، حسب صحيفة “تايم” الأميركية.
اليوم، طوَّر خمسة طلاب من الصين خوذةً ذكية يُمكِن أن تُساعد المكفوفين في جميع نشاطتهم اليومية، حسب موقع Mashable الأميركي. وتستطيع الخوذة المُجهَّزة بالليزر، والتي تسمى Eye See اكتشاف العقبات، بالإضافة إلى التعرُّف على النصوص ووصف الأشخاص الذين تُقابلهم.
وتأتي الخوذة مُزودة بكاميرا ورادار ليزر، ما يسمح لها باكتشاف العقبات في مدى يصل إلى حوالي 10 أقدام (3 أمتار)، وسترسل تحذيراً صوتياً عندما يكون مرتديها على مقربةٍ من أي حاجز. ولرادار الليزر، المُشابه لما نراه في السيارات ذاتية القيادة، القدرة على القيام بمسحٍ مُتعدِّد الاتجاهات (360 درجة).
وُيمكن للخوذة، من خلال الكاميرا، التعرُّف على النصوص والإشارات والكتب التي تكون أمام مرتدي الخوذة، وقراءتها بصوتٍ مرتفع.
ويزعم المُطوِّرون أنَّ الذكاء الاصطناعي المرفق في الخوذة قادرٌ على توفير المواصفات الأساسية للأشخاص، عبر خاصية التعرُّف على الصور. وفي الفيديو التجريبي تُخمِّن الخوذة عمر الشخص الذي يُواجهها، وتتعرَّف على لون الملابس التى يرتديها.
وقد صُمِّمَت في السابق خوذٌ للمكفوفين، أشهرها واحدة تسمى Sonic Eye، وكانت تهدف للسماح للمستخدمين بتتبُّعِ البيئة المُحيطة بهم باستخدام الصدى لتحديد مدى قُرب أو بُعد الأشياء عنهم. ومع برنامج التعرُّف على النص والصورة الخاص بخوذة Eye See يبدو أنَّ هذه الخوذة التي صمَّمَها الطلاب تقدَّمَت على غيرها من الخوذ الذكية بكثير.
وقال المُطوِّرون، القادمون من جامعة كونمينغ للعلوم والتكنولوجيا، إنَّهم يأملون أن تُمكن الخوذة الشخص الكفيف من القيام بنشاطات الحياة المعتادة كل يوم بسهولة أكثر. وقال وانغ وانسن، أحد الطلاب الخمسة: “نأمل أن يتمكَّنوا من خلال الخوذة من الخروج والاختلاط والقيام بالأشياء التي يقوم بها المُبصِرون بشكلٍ يومي”، بحسب موقع Mashable الأميركي.
وذكرت صحيفة الشعب اليومية الصينية أنَّ الفريق حصل بالفعل على 17 براءة اختراع للخوذة، ويتطلَّعون إلى إنتاجها بكمياتٍ في المستقبل. ويذكر أنه لا يرى الأشخاص المكفوفون صوراً في أحلامهم وإنما تكون أحلامهم عبارة عن أصوات وعواطف، بحسب مجلة Nature Communication.
وكاستجابة لهذه المؤثرات فإن عيونهم أيضاً تتحرك أثناء النوم ويتأثرون بنفس الطريقة التي يتأثر بها الإنسان العادي بزيادة التحفيز في الخلايا العصبية عندهم في العين. ولكن الفرق بينهم وبين الأشخاص الآخرين هو أن حركة العينين لديهم لا تكون ناتجة عن الصور وإنما عن الأصوات والمشاعر.
المصدر: هافغتون بوست