ظل التوتر سائدا في مدينة سانت لويس الأميركية الاحد بعد تبرئة شرطي أبيض من قتل رجل أسود، في قرار قضائي أدى الى تظاهرات وأعمال عنف تسببت بإلغاء حفلين موسيقيين في عطلة الأسبوع الماضي.
وقام متظاهرون مساء الاحد برشق قوات الامن بالمقذوفات وبتحطيم واجهات العديد من المحلات بعد تجمعات بدأت سلمية على غرار الليلتين الماضيتين.
وأعلنت السلطات توقيف 35 شخصا على الاقل منذ صدور الحكم الجمعة، وإصابة 11 شخصا من قوات الامن المحلية بجروح خلال مواجهات مع متظاهرين بعضهم يحملون الحجارة.
وكانت الاشارة الاولى بوقوع أعمال عنف بعد تظاهرة الاحد السلمية تغريدة من الشرطة بان مجموعة من الاشخاص “يرشقون مقذوفات” على قوات الامن بالقرب من مقر الشرطة.
وتابعت التغريدة “اذا لم تتصرف المجموعة بشكل مسالم فسنأمرها بالرحيل”.
وأعلن المتظاهرون الذين دانوا التعامل مهم بعنصرية، نيتهم قطع الطرق والقيام بتجمعات تمتد على أيام عدة احتجاجا على قرار تبرئة الشرطي.
وتمت متابعة القضية على المستوى الوطني لأنها تعكس العلاقة بين الشرطة ومجتمع السود، بعد قضايا قتل كبيرة نفذها عناصر شرطة بيض بحق السود في ظروف مضطربة، وفي 2014 ، حصلت أعمال شغب في ضاحية فورتيوري في سانت لويس بعد مقتل الشاب مايكل براون في فيرغوسن.
وأقدم الشرطي الأبيض السابق جايسون ستوكلي على إطلاق النار على تاجر المخدرات الأسود انتوني لامار سميث، بعد مطاردته في عام 2011، ولم تعط مقاطع الفيديو الملتقطة من الحادثة إلا صورة غير مكتملة، لكن الشرطي متهم خصوصا بوضع مسدس في السيارة لتبرير فعلته.
وأصر ستوكلي على انه قتل سميث دفاعا عن النفس لكن كاميرا الفيديو داخل سيارة الشرطة التقطته وهو يقول لزميله براين بياني “سأقتل هذا (شتيمة)، ألست تعلم”.
وهتف متظاهرون خلال سيرهم عبر مركزين للتسوق السبت “النظام كله مذنب”.
وانتشر مئات عناصر مكافحة الشغب في المدينة منذ الجمعة لحفظ النظام فيما جرح العديد في المواجهات.
وألغت فرقة الروك الايرلندية الشهيرة “يو تو” حفلها الموسيقي مساء السبت في سانت لويس بعد إبلاغها أن الشرطة لن تتمكن من تأمين الحماية المطلوبة لهذا النوع من الحفلات.
وألغى مغني البوب البريطاني ايد شيرن حفله الأحد للأسباب نفسها. بحسب ما أعلن منظم الحفل “ماسينغ غروب تورينغ”.
وفي مقابلة مع صحيفة “سانت لويس بوست ديسباتش” قال ستوكلي انه يتفهم ان تسجيل الفيديو يمكن ان يعطي انطباعا سيئا للمحققين والرأي العام.
وقال ستوكلي “افهم ما تمر به الاسرة وأعلم ان الجميع يبحث عن شخص لتوجيه اللوم اليه”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية