رأى رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني النيابية اريز عبدالله الخميس أن اصدار قرار من مجلس النواب برفض الاستفتاء في كردستان أنه يؤدي الى تأزيم الموقف السياسي والاضرار بنهج الحوار بين حكومتي بغداد واربيل، فيما لفت الى أن قرار رفض الاستفتاء معد سلفاً من قبل بعض النواب. وقال عبد الله، في حديث لـ السومرية نيوز، إن “اللجوء الى قرار الاستفتاء هو نتيجة تلكؤ الحكومات المتعاقبة بتطبيق الدستور وعدم حل المشاكل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان التي ادت الى تفاقم المشاكل وزعزعة الثقة بين الطرفين”، مبينا انه “قبل البحث في هذه الازمة نحتاج الى فهم اسبابها لكي نستطيع اتخاذ القرارات الصائبة”.
وأضاف عبدالله، أن “اصدار قرار من مجلس النواب برفض الاستفتاء في كردستان يؤدي الى تازيم الموقف السياسي والذي سيؤدي حتما الى الاضرار بنهج الحوار بين الحكومة الاتحادية والاقليم بشان الوصول الى حل القضايا الخلافية العالقة”، لافتاً الى أن “المناطق المتنازع لا يوجد بها اي تنازع قومي او طائفي، وانما تنازع اداري مكفول دستوريا بموجب المواد 177 و 140″. وتابع، أن الكتل الكردستلانية طالبت بـ”التريث في اصدار هذا القرار من اجل خلق مناخ ايجابي لاستمرار التفاوض بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم تزامان مع وجود مساعي وطنية واقليمية ودولية حاليا لتجاوز هذه الازمة بالطرق السلمية الحوارية القانونية والدستورية”. ولفت الى أن “قرار رفض الاستفتاء معد سلفا من قبل بعض النواب، ولم تمنحنا رئاسة البرلمان الفرصة كي نعبر عن وجهات نظرنا حول الموضوع ما ادى الى تصاعد الازمة التي كان بالامكان ابقاء باب الحوار مفتوحا فيها والعمل وفق السياقات القانونية والاعراف المعمول بها بالعملية السياسية دون المساس بالحقوق المشروعة لشعب كردستان في العراق الاتحادي”. وكان مجلس النواب العراقي صوت، امس الأول على رفض استفتاء كردستان وإلزام رئيس الوزراء حيدر العبادي باتخاذ “كافة التدابير لحفظ وحدة العراق”، فيما انسحب النواب الكرد من قاعة البرلمان بعد التصويت.
المصدر: موقع السومرية نيوز