أعلن مصدر مطلع على خطط شراء الخام من إيران، أمس، أن صادرات البلاد النفطية سترتفع في أيار بنحو 60 في المئة عن مستواها قبل عام، وأن الشحنات المتّجهة إلى أوروبا ستتعافى إلى نحو نصف المستويات التي كانت عليها قبل فرض العقوبات على طهران.
ويظهر هذا أن إيران تستعيد الحصة السوقية بوتيرة أسرع مما كان يتوقعها المحللون، في الوقت الذي تتنافس فيه مع السعودية على الزبائن من خلال تخفيض أسعار خاماتها. وزادت عمليات الشحن في نيسان بنحو 15 في المئة عن تقديرات من وكالة الطاقة الدولية في وقت سابق عند 2.3 مليون برميل يومياً.
ومن المنتظر أن تقفز شحنات أيار إلى 2.1 مليون برميل يومياً من 1.3 مليون برميل يومياً خلال الشهر ذاته من العام الماضي، عندما كانت هناك قيود على صادرات طهران النفطية بفعل العقوبات التي فرضها الغرب عليها على خلفية برنامجها النووي. وشحنات نيسان هي الأعلى منذ كانون الثاني العام 2012.
وقال رئيس استشارات المخاطر السياسية لدى مجموعة «أوراسيا غروب» إيان بريمر، والذي تحدّث مؤخراً إلى تنفيذيين وأحد أعضاء الأسرة الحاكمة، إن السعودية تخطط لزيادة إنتاجها في الأشهر المقبلة للضغط على الإيرانيين.
وأشار إلى أن زيادة الإنتاج قد تؤدي أيضاً إلى ارتفاع الإيرادات من خطة «أرامكو» السعودية المزمعة لبيع أسهم، والمساعدة في ضمان انتقال السلطة بشكل سلس إلى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف بريمر أنه جرى الحديث عن زيادة الإنتاج بما يصل إلى مليون برميل يومياً، بالرغم من أنه يشكك في المستويات الأعلى. وتابع «التحدي الذي تواجهه إيران سيكون معناه بذل المزيد من الجهد للعمل مع الاقتصادات الآسيوية».
وسيكون معنى ذلك الاستثمار في محطات تكرير في السوق الآسيوية، وهو الأمر الذي قال بريمر إن «الإيرانيين لا يستطيعون عمله في ظل محدودية الموارد وما تبقى من عقوبات».
من جهة ثانية، قرّرت المالديف قطع علاقاتها الديبلوماسية مع إيران، التي اتهمتها بتقويض السلام والأمن في منطقة الخليج، في خطوة تضامنية مع السعودية حليفتها وداعمها المالي الرئيسي.
وقالت وزارة خارجية المالديف، في بيان، إن سياسات إيران في الشرق الأوسط «تقوض السلام والأمن في المنطقة»، مضيفة إن قطع علاقات البلاد مع إيران يأتي لان الاستقرار في الخليج «يرتبط كذلك باستقرار وسلام وامن المالديف».
وكانت السعودية زادت دعمها المالي للمالديف مؤخراً وتعهدت بتمويل مشروع لإسكان الجيش بمبلغ 50 مليون دولار، بحسب موقع الكتروني مالديفي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية