أبحاث جامعة أوريجون، وأبحاث منشورة في مجلة Science تفيد أن أعداد النحل في تناقُص رهيب، وبمعدّلات سريعة، حتى الآن فإن سبعةَ أنواعٍ مهددةٌ بالانقراض بالفعل. وبذلك قد لا نتمكن من تذوق العسل في المستقبل، لكن يمكننا تخزينه.
إذ أفاد علماء الآثار سنة 2015 أنهم عثروا على عسل يصل عمره إلى 3000 سنة أثناء حفر المقابر في مصر، وأنه كان صالحاً للأكل، هذا الثبات يعود للميزات الفريدة التي يتمتع بها العسل: وهي انخفاض الماء وارتفاع السكر، لذلك لا يمكن للبكتيريا أن تنمو عليه.
ويحتوي العسل على قدر صغير من بيروكسيد الهيدروجين، الذي يثبط نمو البكتيريا. لهذا تنتجه النحلات لأجل الصغار في الخلية. العسل غذاء ووقاية بالنسبة لها.
معالجة العسل مفيدة أيضاً إذ يحتوي على سكر استرطابي يقوم بامتصاص الرطوبة من الهواء المحيط وهو ليس أمراً مثالياً. لكن خلال المعالجة والتعليب يقوم التسخين بإزالة الماء ثم تقوم الأغطية المحكمة بإبقاء الماء بعيداً مما يمنحه قدرة أطول على البقاء، وبالرغم من أن العسل قد يصبح غائماً وبلورياً عندما يتم فتحه لأن سكره يمتص الماء من الجو إلا أن هذه العملية الفيزيائية يمكن عكسها ببساطة بتسخين العسل.
العسل من الأطعمة التي وإن حلت نهاية العالم لن تفسد؛ إليك 7 أطعمة أخرى لن تفسد أبداً، حسب موقع Sciencealert.
البقول المجففة: يزيد تجفيف البقوليات من تركيز السكر فيها ويقلل الماء مما يصعب على البكتيريا والعفن النمو عليها. وكذلك يتوقف عمل كل الأنزيمات التي تفسد المنتج بعد الحصاد. إذا كانت عبوة الحفظ محكمة ستبقى هذه البقوليات لسنوات طويلة وستكون مصدراً جيداً للبروتين، أما إذا سمحت للماء بالدخول إليها فلن تبقى صالحة أكثر من بضعة شهور.
صلصة الصويا: كي تصبح الصويا نافعة للجسم، من الضروري أن تمر بعملية تخمر، وتستطيع البقاء ثلاث سنوات على الأقل. الجمع بين محتوى الملح والاختمار يعني أنها إن لم تفتح، فيجب أن يكون لها فترة صلاحية طويلة جداً.
مدة بقائها تعتمد على نوع صلصة الصويا، وإذا فتحت من قبل، ودرجة الحرارة التي خزنت فيها. إذا أفسدت، فمن المرجح أن يكون السبب هو العفن الذي نما حول الغطاء.
لكن على مستهلكها أخذ الحذر، لأن العديد من المصانع لا تنتج الحليب العضوي ما يدفعها إلى إضافة مواد سامة إليها. ومن بين هذه المواد، الهيكسانول، وهي مادة تحد من قدرة الجهاز المناعي على الدفاع عن الجسم. كما تسبب هذه المادة مضاعفات مثل سرطان الثدي والقصور الكلوي وزيادة التوتر والقلق وعدم القدرة على التحكم في الجهاز العصبي، حسب صحيفة Mejorconsalud الإسبانية.
الخل: قد يجادل البعض بأن الخل هو نبيذ أو عصير فاسد بالفعل. لكن طبيعته الحامضية والتي يتم الوصول إليها عادة باستخدام بكتيريا أسيتوباكتر التي تساعد على تخمره تعني أن البكتيريا الأخرى تعاني للنمو فيه لذا بإمكانه البقاء مدة طويلة من الزمن. بينما بإمكان الخل الأبيض أن يبقى دون أن يطرأ عليه أي تغيير إلى الأبد، قد يتغير لون الأنواع الأخرى من الخل أو تنتج بعض الرواسب. لن يؤثر هذا على أمان المنتج فقط مظهره وربما نكهته.
وعن خل التفاح، الكثير الاستعمال، فيُصنع عن طريق إضافة البكتيريا والخمائر لعصارة التفاح. لكن، يبقى السؤال المطروح: هل لهذا المنتج الطبيعي فوائد على الصحة؟
تقرير موقع Medical Daily يكشف عدم وجود أي أدلة علمية تثبت أنه يساعد على تخسيس الوزن. فيما أثبتت دراسة أجريت سنة 2007 أن عصير التفاح قادر على تعديل مستوى السكر في الدم، وهو ما يمكن أن يكون في صالح مرضى السكر، خاصة الذين يعانون من الصنف “ب”.
الأرز الأبيض: يبقى الأرز الأبيض صالحاً للأكل بعد تخزينه في الصوامع لمدة 30 عاماً. وتمكن هذا الأرز بعد سلقه من تجاوز اختبار هيئة الاختبار. يبدو أن الأمر الجوهري في حالة الأرز هو الجو ودرجة الحرارة.
تشير الدراسات إلى أن درجة الحرارة المنخفضة (حوالي 3 درجات مئوية أو 37.4 على مقياس فهرنهايت) وانعدام الأكسجين أمور مهمة لبقائه لمدة طويلة. الأرز البني الذي يعتبر عادة أكثر صحية يحظى بقدرة بقاء أقل. تحتوي نخالته الليفية على دهون غير مشبعة التي تتحول إلى عفن. لذا إن كان الأرز البني لديك قوامه زيتي ورائحته مثل اللوحة القديمة من الأفضل أن تتخلص منه.
الشوكولاته السوداء: أفادت دراسة بريطانية حديثة، أن تناول الشوكولاتة بشكل معتدل يومياً، بمقدار 25 جراماً، يقلل من خطر إصابة الأشخاص بأمراض السكري والقلب، لاحتوائها على مضادات الأكسدة التي تمنع تَلَف خلايا الجسم.
لكن هناك جدلاً حول ما إذا كانت الشوكولاتة تفسد أم لا.
إضافة الحليب إلى الشوكولاته قد يقلل عمرها الافتراضي. ولكن الشوكولاتة الداكنة بينت على قدرتها بشكل أفضل، مع أنها لا تبدو دائماً كذلك، يمكن أن يكون هذا بسبب، أنه إن لم يتم تخزينها في درجة حرارة ثابتة، يمكن أن ترتفع الدهون إلى السطح، تاركة غشاء رطوبة يشبه العفن قليلاً.
إذا تم تخزينها في درجة حرارة ثابتة بإمكان الشوكولاتة أن تبقى لمدة عامين أو أكثر مع بقاء المركبات المركزة التي يصفها البعض بأنها صحية خلال هذه المدة. بالنسبة لمعظم الناس لا تبقى الشوكولاته كل هذه المدة قبل أن يتم أكلها.
الملح والسكر: مع أن السكر أحد أكثر المكونات ضرراً بالجسم، لتأثيره السيئ في عملية التمثيل الغذائي، ما يؤدي للإصابة بأمراض كثيرة، منها أمراض القلب والسكري والسمنة والسرطان، إلا أنه من الأطعمة التي لا تفسد.
معظم الأطعمة التي تبقى صالحة لفترات طويلة بها نسبة مرتفعة من الملح أو السكر. بتعبير بسيط يقومان بتجفيف الماء لذا تجف البكتيريا التي تحاول النمو فيها. لهذا نستخدم الملح لإعداد اللحم المجفف والسكر لإعداد المربى والإثنين معاً لإعداد الجرافلاكس (طبق اسكندنافي)، وباعتبارها أطعمة في حد ذاتها إذا حفظ السكر والملح في عبوات محكمة الغلق ستبقى صالحة للأبد. لكن إضافات مثل اليود الذي يضاف إلى الملح قد تقلل من عمرها إلى خمس سنوات.
بالتأكيد فإن أغلب الطعام لا يدوم لفترات طويلة. يكمن السبب في احتوائه على أشياء تحبها البكتيريا مثل المغذيات والماء وقليل من الأشياء التي لا تحبها البكتيريا مثل الملح والحمض، يجب أن تكون على اطلاع على أن تواريخ استخدام الطعام تستعمل لأسباب سلامة الطعام. وتواريخ (يفضل استعماله قبل كذا) متعلقة أكثر بجودة المنتج. تاريخ (يفضل استعماله قبل كذا) قد لا يكون له تأثير على عمر صلاحية بعض المنتجات إنما فقط على شكلها وطعمها.
المصدر: هافينغتون بوست