إعتدنا على رؤية ثمار الموز باللون الأصفر المشرق وتغير لون القشرة أو ظهور البقع البنية قد تتسبب لنا بالإزعاج فهل هي رسالة تنبئ بتلف الموز أو أنه لا يجوز تناوله بعد ظهور البقع البنية على اللحاء الخارجي.
أثبتت الكثير من الدراسات العلمية وتحديداً في اليابان أن ظهور البقع البنية في قشرة الموز لا يعني فساده وإنما زيادة قيمته الغذائية بحيث يمكننا تناوله بعد تغير لون قشرته فاستهلاك ثمار الموز بعد ظهور البقع البنية عليه أكثر صحة من الأصفر الطازج أو حتى من الفواكهة الأخرى كالتفاح والعنب والبطيخ وغيره.
عندما ينضج الموز كثيراً تظهر البقع البنية على اللحاء الخارجي له من الخارج ومن الداخل كذلك وهذا دليل على تزايد خلايا المناعة المفيدة لمن يتناول ثمرة الموز بالبقع البنية علماً أن الموز هو أفضل وسيلة لعملية الهضم وعند استخدام الموز ذو البقع البنية فإن السكر الموجود في الموز يتم امتصاصه أسرع من الموز الأخضر أو الأصفر.
بالعادة قشور الموز السميكة أو اللحاء الخارجي للموز يتميز بسماكته العالية فيعمل على حماية الفاكهة ويساهم في بقائه صحي ففي حالة نضوجه بشكل طبيعي ستظهر البقع البنية على قشرته من كلا الجانبين إلا أنها آمنة جداً وتصلح للأكل، فالموز يحتوي على نسبة من السكر والنشا المتوفر في معظم الفاكهة وهو يتميز أيضاً بتوفر الكالسيوم والبوتاسيوم فيه، وهذه البقع البنية غير ضارة بل هي مؤشر لزيادة نضوجه ويمكن تناولها بشكل طبيعي ولها فائدة للجسم إلا أنها قد تكون فاتح للشهية واختلاف الرائحة أو ظهور بقع العفن عليه وميول طعمه للحامضية هو الدلائل على تلف هذه الثمرة.
وبالرغم من أن ظهور البقع البنية يدل على النضوج التام للثمرة وقد يلحظ أن جدران خلايا القشرة تعرضت للتلف فهي بذلك لن تغير من قيمة الموز الغذائية بل وتظهرنتيجة أنه يحتوي علي المزيد من السكر فيمكننا إزالة المنطقة المتضررة بالسكين وتناولها ببساطة، وظهورها دليل على نضوج الموز بشكل كبير من الداخل وبالتالي قدرته على إنتاج مادة تعرف باسم TNf . وهي مادة ذات قدرة عالية في مكافحة الخلايا الغير طبيعية كخلايا السرطان فكلما ازداد نضوج الموز وازدادت البقع البنية كان إفراز هذه المادة أكثر وأصبح الموز بالبقع البنية عالي التأثير والفعالية .
تعمل مادة TNf على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تساعد في علاج الكثير من المشاكل الصحية والأمراض و لكن يجب علينا أن لا ننسى أن الموز الناضج يمكن أن يغير نسبة السكر في الدم .
الموز يختلف بطبيعة نضجه عن باقي الثمار فهو بإمكانه النضوج بعيداً عن الأشجار و ذلك لأن الأحماض الأمينية تتحول إلى غاز الأثلين وهو الذي يساعد على نضج الموز . كذلك بعد نضجه تحوّل الأنزيمات المتوفرة فيه لثمرة الموز اللينة والحلوة لتتحول لون قشرته من الأخضر إلى الأصفر . بعض مزارع الموز تقوم بإضافة غاز الإثلين إلى ثمار الموز لزيادة سرعة نضوج الموز والقدرة على تسويقه في السوق.
بالرغم من أن البقع البنية على القشرة سببها النضوج التام لهذه الثمرة إلا أنه قد يتواجد خطوط بنية داخل الثمرة تتسبب بزيادة نضوجها وتلفها مع عوامل الجو المتوفرة في مكان تواجده كالرطوبة العالية وبالتالي يصبح غير صالح للأكل.
يمكنك استخدام الموز بعد زيادة نضجه في الكثير من المخبوزات والفطائر والعصائر لزيادة حلاوته وارتفاع منسوب السكر فيه كما يمكنك تقديمه للاطفال كوجبة غذائية عالية الفائدة.
المصدر: قناة العالم