نددت وزيرتا الدفاع الفرنسية والالمانية الخميس في تالين (استونيا) بالمناورات الروسية (زاباد2017) المقررة الاسبوع المقبل على حدود دول الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي التي اعتبرت باريس انها تعكس “استراتيجية ترهيب” لدى موسكو.
وقالت الالمانية اورسولا فون دير لين وهي تقف الى جانب نظيرتها الفرنسية فلورنس بارلي على هامش اجتماع للاتحاد الاوروبي في تالين، “بلا شك نحن نشهد استعراضا للقدرات والسلطة من جانب الروس”. واضافت “من يشك في ذلك ليس عليه سوى الانتباه للعدد الكبير من القوات المشاركة في تمرين زاباد اكثر من مئة الف”.
وهي المرة الاولى التي تتبنى فيها قوة كبيرة في الحلف الاطلسي تقديرات عدد المشاركين في المناورات الروسية التي ظلت حتى الان تقدمها دول البلطيق وتعتبر مبالغا فيها احيانا بسبب العلاقة التاريخية الصعبة لهذه الدول مع روسيا المجاورة.
وتقول روسيا من جهتها ان 12700 جندي روسي وبيلاروسي يشاركون في مناورات “زاباد 2017” التي تجرى بين 14 و20 ايلول/سبتمبر 2017 في بلاروسيا جنوب الحدود الليتوانية وفي جيب كالينغراد الروسي.
من جانبها، قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي “من المهم بشكل خاص في هذا الظرف ان نجدد تأكيد حضورنا في مواجهة هذا التعبير والاستعراض (للقوة) الذي يقوم به الروس والذي يشكل ايضا استراتيجية ترهيب. لا يجب اخفاء ذلك”.
وذكرت بان الحلف الاطلسي كان نشر اربع كتائب في دول البلطيق وبولندا ربيع 2017، وفي اطار هذا البرنامج يتدرب نحو 300 جندي فرنسي مع جنود دنماركيين واستونيين وبريطانيين في تابا شمال استونيا. واضافت الوزيرة الفرنسية التي من المقرر ان تزور تابا بعد ظهر الخميس “نحن نظهر من خلال حضورنا الواضح ازاء اي معتد محتمل ان اراضي دول البلطيق وبولندا تشملها ضمانات الحلف” الاطلسي.
وتنص معاهدة تأسيس الحلف الاطلسي على ان تبادر الدول الاعضاء الى نجدة اي دول حليفة تتعرض لاعتداء.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية