أمدينةَ الشمسِ المنيرة، نصرُكِ الوضاءُ لم يحتَجْ الى برهان، فشعاعُه الممتدُّ من تلكَ الجرودِ يلامسُ القدسَ الشريفة، ويعانقُ الشامَ الحبيبةَ والرافدينِ وكلَّ اصقاعِ الوفاء ..
فَلِبَعلَبَكَّ العزُّ بعدَ العزِّ عاصمةً لتحريرٍ جديد، لِيُضافَ عندَ معابدِ التاريخِ فيها معبدٌ لا لن يَخيب..
وكسيّدٍ حملَ الاملَ من ارضِها للكلِّ في هذا الوطن، عادت تجددُ معَ امينٍ مؤتمنٍ عهداً باَنْ لا تبقى ارضٌ فيها محتلٌ يهددُها ويرهبُ اهلَها، فالكلُّ محميٌ بآلةِ نصرِنا المعلومِ في كلِّ التحام، جيشٌ وشعبٌ والمقاومُ حاضرٌ وعلى الزِناد..
بينَ اعمدةِ بعلبك ترددَ صدى النصرِ معَ سيدِ المقاومةِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله.. فوقفَ بجمعٍ غفيرٍ عندَ جبلِ العرفان، رَجموا شياطينَ الانسِ كما يَرمي حجاجُ بيتِ اللِه الحرامِ شياطينَ الجان، وطافوا معه بينَ محطّاتٍ امَّنت لوطنِنا نصراًجديداً صنعَه عسكريونَ ومقاومونَ بتجاوبٍ من الاشقاءِ السوريينَ ودعمٍ من الاخوةِ الايرانيين ..
هنأَ السيدُ نصر الله اللبنانيينَ بالقرارِ السياسي الجديد، برئيسٍ شجاعٍ للجمهوريةِ ورئيسٍ مقاومٍ في مجلسِ النواب، وحكومةٍ صَدَّت عنها الضغوطَ والاملاءات، فكانَ النصرُ بقرارٍ سياسيٍ لبناني، يؤمَّلُ اَن يُتخذ لتحريرِ ما تبقى من ارضٍ ما زالت تحتَ الاحتلالِ الصهيوني في مزارعِ شبعا وتلالِ كفرشوبا .. وذكَّرَ بالمعادلةِ التي أكدَها الرئيسُ السوري، من انَ كلفةَ المقاومةِ اقلُّ من كلفةِ الاستسلام ..
كشفَ السيد نصر الله عن الضغوطِ الاميركيةِ التي مورست على الجيشِ اللبناني لكي لا يخوضَ معركةَ الجرودِ التي اَنهت الاحتلالَ التكفيريَ وسيجت لبنان، وكشفَ عن محورِ لقائِه مع الرئيسِ الاسد الذي تحمَّلَ الحرجَ لاجلِ لبنان..
مجد الشهداء والمقاومين ووعد لبنان وكل المحبين، انه انتهى الزمن الذي يعتدى فيه على وطننا بفضل المعادلة الذهبية، واننا في زمن النصر ولا عودة لزمن الهزائم والانكسارات.. فلا زالت الانتصارات في دياركم عامرة، وكل عيد وكل نصر وانتم بخير..
المصدر: قناة المنار