بلغ عدد العاطلين عن العمل من أصحاب الشهادات العليا في تونس قرابة ربع مليون عاطل بنسبة 30 في المئة من جملة الخريجين من الجامعات.
وكشفت بيانات رسمية صدرت عن المعهد الوطني للإحصاء أمس الأربعاء عن أن عدد العاطلين من خريجي المعاهد العليا بلغ 250 ألف عاطل خلال الربع الثاني من العام الجاري مقابل 259 ألف خلال الربع الأول.
ويمثل هذا الرقم قرابة ثلث العاطلين في البلاد التي تشهد بطالة في حدود 15 في المئة على المستوى الوطني، ويكشف أيضا عن الضغوط الكبرى التي تواجهها الحكومة الديمقراطية الناشئة لتلبية الطلبات المتزايدة لهذه الفئة في سوق الشغل.
كانت الحكومة أعلنت عن إيقاف الانتداب (التشغيل) في القطاع العام هذا العام بسبب بلوغه الطاقة القصوى، واقترحت بدل ذلك تمويل برامج انتداب في القطاع الخاص وتسهيل القروض الصغرى لإنشاء مشاريع خاصة بالخريجين الجدد.
وهناك تفاوت حاد في البطالة بين جهات البلاد، إذ ترتفع نسبة البطالة بشكل خاص في الجنوب الغربي ثم الجنوب الشرقي بنسبة تفوق 25 في المئة و24 في المئة على التوالي.
وتمثل نسبة البطالة في ولاية تطاوين في أقصى الجنوب الأعلى في تونس، اذ تتجاوز 32 في المئة، على عكس المناطق الساحلية التي تقل فيها نسبة البطالة عن 10 في المئة في ولايات صفاقس وسوسة والمنستير والمهدية.
وتمثل الجهات الداخلية الأكثر فقرا مهد الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عام 2010 والتي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، لكنها وبعد أكثر من ست سنوات من الانتقال السياسي لا يزال وضع التنمية فيها متعثرا.
المصدر: د ب ا