أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن “النصر الجديد الذي تحقق اليوم، هو وطني للبنان ولسوريا ولكل أولئك الذين انخرطوا في مشروع مواجهة العدو التكفيري”، لافتا إلى أن “الهزيمة لم تلحق ب”داعش” فحسب وإنما بالكيان الإسرائيلي أولا، وهذا ما عبر عنه رئيس وزراء هذا الكيان بنيامين نتانياهو، إذ قال خلال جولات قام بها قبل فترة ولا سيما عند الأميركي أنه إذا هزمت “داعش” فإن “حزب الله” ومشروعه سيملأ المنطقة التي ستهزم فيها “داعش”.
وقال خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الل” في عيناثا الجنوبية “حلفاء أميركا في المنطقة وعلى رأسهم السعودية هزموا في هذه المعركة التي خاضها الجيش اللبناني من الجهة اللبنانية، والجيش السوري والمقاومة من الجهة السورية، فضلا عن باقي المعارك التي تخاض في سوريا، لأن هذا مشروعهم، وهؤلاء أدواتهم، وكانوا يحضرونهم ليستلموا المنطقة ويمهدوا الطريق لصلح مع الكيان الإسرائيلي، ولكن هذه المرحلة انتهت وطويت إلى غير رجعة”.
أضاف “لا نريد لأي أحد في لبنان أن يشعر في زاوية مظلمة من داخله أنه هزم، بل يجب أن يشعر الجميع أنهم انتصروا، فمثلما قلنا لهم في أيار عام 2000 لا يشعرن أحد بأنه هزم، اليوم كذلك، لا يبينن أحد في تقاسيم وجهه ولا في فلتات لسانه ذلك، بل يجب أن نبقى جميعنا في عيد وانتصار وطني ملتفين حول بعضنا البعض وحول المقاومة والشعب والجيش. نحيي هذا النصر الجديد، ومن يحاول عبثا أن يحقق بكلمة أو كلمتين تحقيق معادلات نقول له إن هناك شخصا واحدا في هذا البلد يستطيع أن يرسم معادلات، وإن كان يحاول تقليده بسبب الغيرة منه، فعليه أن يحقق في الميدان انجازات ما، ومن ثم يأتي ليرسم المعادلات، لأن ما نرسمه نحن هو من أجل كل لبنان، وبالتالي فإننا نقبل بالجميع حتى أولئك الذين كانوا في البداية يثبطون العزائم ولم يكونوا مقتنعين وليس لديهم الثقة ويحاولون اليوم أن يلتحقوا بالركب، فنحن نقبل بهم، ونقول إن كل من غير رأيه وقبل بهذا الخيار وبدأ يرى أن هؤلاء الشهداء هم حقا يفعلون أمورا عظيمة وأن المقاومة تحقق إنجازات، فنحن كناس ومجتمع ومقاومين وأهل نقبلهم سواء كانوا في السابق خصوما أو حلفاء لنا”.
وختم “اليوم بعد كل هذه السنوات هناك كثر يشكرون هذه المقاومة في السر وبعضهم في العلن ولا سيما أننا لو لم نتدخل في سوريا ولو لم يكن لنا شهداء ومجاهدون ومضحون لما كنا اليوم هنا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام