دعت وزارة الخارجية السورية، اليوم الأربعاء، مجلس الأمن الدولي للتدخل لوقف هجمات التحالف الدولي ضد المدنيين، والتي أوقعت يوم أمس الثلاثاء، عشرات الضحايا، في انتهاك لمواثيق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي .
وقالت الوزارة، في رسالتين وجهتهما إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، “أضاف الطيران الحربي للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية مجزرة جديدة إلى سجله الإجرامي الحافل باستهداف المدنيين والبنى التحتية في سوريا، يوم الثلاثاء 22 آب2017 من خلال قصفه العنيف للأحياء السكنية الآهلة بالمدنيين في مدينة الرقة”.
وتابعت أن القصف الذي أدى إلى استشهاد 78 مدنيا وجرح العشرات معظمهم من النساء والأطفال وغيرها من الجرائم (…) “إنما يشكل انتهاكا صارخا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وصكوك حقوق الإنسان، ويؤكد على تكريس الإدارات الأمريكية المتعاقبة لشريعة الغاب، بما يتعارض مع الدور المناط بها كعضو دائم في مجلس الأمن المعني أساسا بحفظ السلم والأمن الدوليين”.
وجددت الخارجية السورية، بحسب الييان، إدانتها لهذه الجرائم “التي يرتكبها “التحالف الدولي”، والتي تمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتكرر دعوتها للدول التي ترتكب هذه الجرائم باسمها إلى الانسحاب من هذا “التحالف”، والنأي بنفسها عن جرائمه ولا سيما بعدما تبين دوره الهدام الذي يتناقض مع أهدافه المزعومة”.
وختمت الوزارة رسالتيها بتذكير “مجلس الأمن بمسؤوليته الرئيسية في حفظ السلم والأمن الدوليين وتدعوه لتنفيذ قراراته المتعلقة بمكافحة الإرهاب وخاصة القرار 2253 والحيلولة بشكل فوري دون ارتكاب “التحالف” للمزيد من الجرائم بحق المدنيين الأبرياء في الجمهورية العربية السورية.
يذكر أن الأمم المتحدة وصفت أمس، الثلاثاء، التقارير حول مقتل عشرات الأشخاص في مدينة الرقة السورية في الضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة بـ “غير المؤكدة”، ومع ذلك، أدانت جميع الهجمات على المدنيين في البلاد.
كان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قد دعا في رسالته إلى مجلس الأمن، يوم الأربعاء الماضي إلى حل التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة العامل في سوريا، والمتورط بـ “جرائم”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية