اعلنت تشيلي الثلاثاء انها منحت اللجوء الدبلوماسي لخمسة قضاة فنزويليين لجأوا لسفارتها في كراكاس، في وقت تخيم ازمة سياسية حادة على البلاد اثر محاولة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو جمع كل سلطات البلاد في قبضته.
والقضاة الخمسة كانوا ضمن 33 قاضيا سماهم البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة في 21 تموز/يوليو الفائت ليشكلوا المحكمة العليا “في الظل” ليحلوا محل قضاة المحكمة العليا والمحسوبين على مادورو ويصدرون أحكاما لصالحه.
وفي نفس اليوم، اصدرت الحكومة مذكرات اعتقال بحق كل القضاة الـ33، وفي اليوم التالي أوقف أحدهم ومثل أمام محكمة عسكرية.
وخلال الأيام التالية، لجأ القضاة الخمسة إلى سفارة تشيلي في كراكاس طلبا للحماية، ولجأ المعارض السياسي روبيرتو اينريكز أيضا الى السفارة التشيلية معهم لكنه لم يكن ضمن من نالوا حق اللجوء.
وأعلن زير خارجية تشيلي هيرالدو مونوز الثلاثاء أن “الوقت قد حان لتنفيذ التزامنا وتضامننا” مع المعارضة في فنزويلا. وتابع أن “الحكومة التشيلية قررت منح هؤلاء المواطنين الفنزويليين الخمسة اللجوء الدبلوماسي”.
وطلبت تشيلي من الحكومة الفنزويلية السماح بالخروج الآمن للقضاة الخمسة من بلادهم، بحسب الوزير مونوز. وياتي قرار تشيلي غداة منح كولومبيا الحماية واللجوء للمدعية العامة السابقة في فنزويلا لويزا اورتيغا.
وكانت المعارضة من يمين الوسط تمكنت من تحقيق فوز كبير في الانتخابات التشريعية عام 2015 مهددة سياسة تيار الرئيس الاسبق هوغو شافيز الذي حكم البلاد من عام 1999 حتى وفاته عام 2013.
ولمواجهة هذا البرلمان المعارض، دعا مادورو الى انتخاب جمعية تأسيسية مخولة حل البرلمان الحالي وإعادة صياغة الدستور الذي يعود إلى العام 1999.
وقتل نحو 130 شخصا في اعمال عنف في الشوارع عبر البلاد منذ الدعوة لانتخابات الجمعية التاسيسية في نيسان/ابريل الفائت.
واعلنت عدة دول في اميركا اللاتينية عدم اعترافها بالجمعية التاسيسية وقراراتها.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية