أعلنت ايطاليا السبت ترحيل مغربيين وسوري يشتبه بتعاطفهم مع متطرفين تكفيريين، وهو ما يرفع عدد الأوامر المماثلة إلى 202 منذ كانون الثاني/يناير من العام 2015.
ويتزامن القرار الايطالي مع زيادة درجة الاستعداد الامني بعد حادثي الدهس بالسيارات اللذين استهدفا مدينتي برشلونة وكامبريلس في اسبانيا، خصوصا مع تحذير داعش أن ايطاليا هي المحطة المقبلة للهجمات في اوروبا.
ويعد هذا النوع من أوامر الطرد غير القابلة للاستئناف من أسس الاستراتيجية الإيطالية الهادفة إلى منع وقوع اعتداءات ارهابية مثل تلك التي تعرضت لها عدة دول أوروبية أخرى.
وقررت جزيرة صقلية السبت نصب سواتر تمنع دخول السيارات الى ست مناطق للمشاة في مدينة باليرمو عاصمة الجزيرة، الامر الذي يعكس تزايد المخاوف من شن اعتداءات دهس بالسيارات.
ويجري العمل على وضع سواتر اضافية في الاماكن السهلة الاختراق في مدينة ميلانو، حسب ما قرر اجتماع لمسؤولي الامن المحليين.
ووافق محافظ روما على زيادة عدد الحراس في المواقع السياحية الرئيسية للعاصمة الايطالية، كما أشار إلى مضاعفة مراقبة الحافلات التي تتحرك في العاصمة.
وبين المشتبه بهم المطرودين مغربي يبلغ من العمر 38 عاما ويعتقد أنه تحول إلى التطرف أثناء قضائه مدة في السجن بسبب جنح ارتكبها.
وتم رفع تصنيفه من خطير بدرجة متوسطة إلى عالي الخطورة بعدما شوهد مع مساجين اخرين يحتفلون بحماسة باعتداء دهس وقع في ستوكهولم في نيسان/ابريل وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
وأما السوري الذي استخدم هوية تونسية مزورة، فاعتقل عام 2015 لتورطه في الهجرة غير الشرعية حيث وضع قيد الإقامة الجبرية في مركز لطالبي اللجوء في جنوب ايطاليا.
وهناك، أساء معاملة الموظفين وقاطني المركز وحاول إقناع شخص بتغيير ديانته إلى الإسلام واحتفل بوقوع اعتداء أسفر عن مقتل 22 شخصا خلال حفل موسيقي في مدينة مانشستر البريطانية في أيار/مايو.
وتمكن المشتبه به الذي لم يتم الإفصاح عن عمره من تجنب تطبيق أمرين سابقين بالترحيل صدرا بحقه عام 2011.
وأما الثالث، فهو مغربي يبلغ من العمر 31 عاما ويعتقد أن آراءه المؤيدة لتنظيم داعش التي كان عبر عنها مرتبطة باضطراب نفسي حصل بموجبه على علاج إجباري بعدما تم توقيفه بتهمة السرقة.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أنه تم نقل الثلاثة إلى بلدانهم الأصلية، وكثيرا ما تتعرض ايطاليا لتهديدات عبر حملات تنظيم داعش الدعائية.
واعلن موقع سايت الذي يرصد المواقع الالكترونية التكفيرية السبت أنه التقط رسائل حديثة على الانترنت تتوعد ايطاليا بأن تكون المقبلة على لائحة الاستهداف، ولكن السلطات تفيد أنها لم تتلق بلاغات بعد تشير إلى وجود تهديد وشيك او موثوق به لهجوم على أراضيها او ضد الفاتيكان.
وذكرت لجنة حكومية في كانون الثاني/يناير أن خطر وقوع اعتداء من قبل أشخاص تحولوا إلى التطرف أثناء وجودهم في ايطاليا هو أقل من الدول المجاورة، ورغم عدم تعرضها لاي هجوم ارهابي، قتل شخص واصيب 1500 آخرون خلال تدافع نجم عن هلع من وجود قنبلة في ميدان مزدحم في تورينو اثناء مشاهدة الآلاف لنهائي دوري ابطال اوروبا في كرة القدم مطلع حزيران/يونيو الماضي.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية