تبدأ كندا والولايات المتحدة والمكسيك الاربعاء اجتماعات لإعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، بناء على طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي وضع هذه المسالة بين ابرز أولوياته السياسية.
وسيجتمع المفاوضون من الدول الثلاث حتى الأحد في العاصمة الأميركية لتحديث الاتفاقية التجارية السارية المفعول منذ عام 1994، والتي ساهمت في تعزيز المبادلات التجارية بينهم.
وصرح ترامب قبل يومين “نحن بصدد إعادة التفاوض حول اتفاقية التجارة لتصبح جيدة للعمال الأميركيين، حان الوقت للقيام بذلك”.
ولطالما ندد ترامب بهذه الاتفاقية ووصفها بانها “كارثة”، معتبرا أنها مسؤولة عن خسارة العديد من الوظائف في الولايات المتحدة.
ويحظى الرئيس في هذه المسألة بدعم جزء من المعارضة الديمقراطية. وقالت النائبة عن الحزب روزا ديلاورو الثلاثاء ان “نافتا مسؤولة بشكل مباشر عن انتقال مليون وظيفة برواتب مجزية إلى الخارج”.
وتعتزم واشنطن خصوصا مناقشة الخلل في ميزانها التجاري مع المكسيك الذي انتقل منذ توقيع الاتفاقية من فائض حجمه 1.6 مليار دولار الى عجز قدره 64 مليار دولار.
وباتت الاتفاقية مسالة حيوية لاقتصاد المكسيك إذ تشكل الولايات المتحدة وجهة 80% من صادرات هذا البلد، ومعظمها من منتجات الصناعات التحويلية كالسيارات، فضلا عن منتجات زراعية.
واكد مسؤول في وزارة التجارة الاميركية الثلاثاء رفضا ذكر اسمه ان “العجز مشكلة كبيرة يجب ان نعالجها”.
من جهته، قال خاييم زابلودوفسكي الذي تفاوض على الاتفاقية الأصلية عن الجانب المكسيكي أن مشكلة العجز في الولايات المتحدة لا يمكن حلها ضمن “اطار العلاقات التجارية”.
واضاف ان “العجز مرتبط بحالة الاقتصاد الكلي، فالولايات المتحدة اقتصاد ينفق اكثر مما ينتج”، مشيرا الى اراء العديد من الاقتصاديين.
واضاف المسؤول في وزارة التجارة الاميركية ان نقطة الانطلاق في إعادة التفاوض حول نافتا هي التوصل الى “اتفاق تجاري أكثر توازنا ومؤاتيا لوظائف براوتب مجزية للأميركيين، ويساهم في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية