قال مسؤولون في المخابرات الأمريكية، الثلاثاء، إن كوريا الشمالية تملك القدرة على إنتاج محركات صواريخ.
وأضاف المسؤولون أن معلومات المخابرات تشير إلى أن بيونغ يانغ لا تحتاج إلى الاعتماد على استيراد المحركات.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين لرويترز “لدينا معلومات مخابرات تشير إلى أن كوريا الشمالية لا تعتمد على استيراد المحركات.. وبدلا من ذلك نرى أن لديها القدرة على إنتاج هذه المحركات بنفسها”.
وذكرت دراسة جديدة أعدها معهد بحثي مقره في لندن ومقال في صحيفة “نيويورك تايمز” أن من المرجح أن كوريا الشمالية حصلت على محركات صواريخ من مصنع أوكراني من شبكات غير شرعية، غير رسمية.
وكانت مقالة نشرتها صحيفة The New York Times الأمريكية حول احتمال اعتماد كوريا الشمالية، في اختبار أحدث صواريخها الباليستية، على محركات أوكرانية الصنع، أثارت ضجة إعلامية صاخبة.
ونقلت الصحيفة في وقت سابق عن مايكل إيليمان، الخبير في الأسلحة الصاروخية في المركز الدولي للأبحاث الاستراتيجية (IISS)، قوله “هناك دلائل تشير إلى أن المحركات وصلت من أوكرانيا، وعلى الأرجح بشكل غير شرعي (غير رسمي). وهناك سؤال– كم محركا استلمت كوريا الشمالية، وهل لا يزال الأوكرانيون يساعدونها حتى الآن. هذا الأمر يثير القلق”.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، استنادا إلى نتائج التحقيق الذي أجراه خبراء من الأمم المتحدة في عام 2011، أن الاستخبارات الكورية الشمالية حاولت الحصول في أوكرانيا على وثائق هامة خاصة بالأسلحة، والمحركات الصاروخية، وأنظمة الوقود، وهندسة الأقمار الفضائية.
وبحسب مصادر الصحيفة، فهناك احتمال لأن تكون بيونغ يانغ حاولت مجددا الحصول على هذه المواد بعد العام 2014، في “ظروف الفوضى ما بعد الثورة الأوكرانية”.
وبحسب زعم إيليمان، فإن كوريا الشمالية اشترت المحركات، والوثائق اللازمة لها في الأسواق السوداء، واستأجرت أيضا الخبراء المؤهلين الذين ساعدوا المهندسين الكوريين الشماليين في استخدام هذه المواد.
وأكدت مصادر في الاستخبارات الأمريكية، في الوقت ذاته، عدم وجود أي دليل لديها يشير إلى تورط مسؤولين من الإدارة الأوكرانية بهذا الأمر، فيما رفض البيت الأبيض تقديم أية تعليقات في هذا الشأن.
ورفض متحدث باسم البنتاغون هو الآخر، الاثنين، التعليق على فرضية حصول بيونغ يانغ على تكنولوجيات حربية من أوكرانيا، ونصح الصحفيين بتوجيه أسئلتهم إلى الأجهزة الاستخباراتية بشأن هذه المسألة.
من جهتها نفت السلطات في كييف بشدة الفرضية المذكورة التي تناقلها أيضا بعض وسائل الإعلام الأوكرانية، واصفة إياها بالمزاعم الاستفزازية العارية عن أي أساس.
المصدر: وكالة رويترز