إنه يوم إقامة السوق في تشالاباتا، وهي قرية صغيرة تقع في الجبال غربي بوليفيا. وهناك عدد قليل من الباعة الذين يعدون أنفسهم للبيع في منطقة ينتشر بفيها الحصى، وتبلغ مساحتها حجم ملعبين لكرة القدم، مع ظهور جبال الأنديز التي يغطيها الجليد في الخلفية.
وبينما كان هذا السوق، يعج قبل عامين، بالباعة الذين كانوا يحملون أكياسهم من حبوب الكينوا السوداء والصفراء والحمراء، لم يعد ذلك قائما في الوقت الحالي.
وعلى الرغم من أنه من الممكن لسكان تشالاباتا أن يجنوا الكثير من وراء الكينوا – وهي حبوب تتم زراعتها بصورة تقليدية هنا، وقد شهد سعرها ارتفاعا هائلا خلال السنوات الأخيرة – إلا أنه لم يتبق الكثير من هذا الرواج في تشالاباتا.
ولا يمكن للمزارعين التقليديين هنا التنافس مع منافسيهم الأكبر، الذين يعتمدون بشكل كبير على التقنيات الزراعية الأكثر عصرية، والذين أدت زيادة إنتاجهم إلى انخفاض حاد في أسعار الكينوا.
يشار إلى أن الكينوا – المعروفة باسم «ذهب شعب الإنكا» – هي بذور نبات الكينوا تشينوبوديوم، وتشتهر بأنها «غذاء رائع» بسبب ما يتردد عن قيمتها الغذائية العالية.
وحتى وقت قريب نسبيا، كان لا يأكل الكينوا إلا السكان الأصليون في جبال الأنديز، وذلك في أماكن مثل تشالاباتا، التي تقع على ارتفاع 3 آلاف و800 متر فوق سطح البحر،إلا أنها صارت في السنوات الأخيرة معروفة لدى الغرب أيضا.
ويرجع السبب وراء ذلك جزئيا إلى نجاح المطبخ البيروفي في الخارج. كما أعلنت الأمم المتحدة عام 2013 بأنه «العام الدولي للكينوا».
المصدر: د ب ا