أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو عماد الرفاعي في الذكرى الـ 68 للنكبة الفلسطينية، أن الشعب الفلسطيني منذ 68 عاماً يعيش حالة من القهر والعدوان المستمر، عبر التهجير ومصادرة الأراضي والاستيطان والقتل اليومي.
وقال ممثل حركة الجهاد إن النكبة مازالت مستمرة بكافة أشكالها، فمعاناة الشعب الفلسطيني تزداد يوماً بعد يوم، لكن ما يجعل شعبنا متشبث في أرضه إرادته القوية من خلال مواجهة الاحتلال والإصرار على المقاومة، أما بالنسبة لشعبنا في الشتات فهناك إصرار جدي للعودة للأرض رغم ما يعانيه من مساومة على الحقوق.
وبين أن كم الوعي الفلسطيني هو الذي يُفشل محاولات البعض لطمس قضية اللاجئين لنسيان الحق في العودة، ولكن ما يثبت حالياً أن الأجيال هي التي ستعيد الأرض وأنها متمسكة بأرضها وبقضيتها.
وبخصوص موقف المجتمع الدولي بشأن اللاجئين، قال “للأسف المجتمع الدولي لا يرى إلا بالعين “الإسرائيلية” سواء بمصادرة الأراضي والاستيطان أو بتدنيس المقدسات أو بالقتل أو الأسرى الذين يعتقلون دون أي وجه حق، إضافةً إلى المجتمع العربي الذي لا يرى ما يجري جراء الأحداث الدامية التي تدور عنده.
وتابع “الرهان على المجتمع الدولي خاسر كون أن المجتمع الدولي دائما يضغط للتنازل عن الحقوق لا ينظر إلى القضية الفلسطينية، ولكن نستطيع أن نفرض على الغرب من خلال الصمود الأسطوري وكشف الحقيقة وتغطية ما يقوم به الاحتلال”، وأكد أن الغرب لا يتدخل الا عندما يتألم “الإسرائيليون” فقط.
وبشأن الفعاليات في لبنان لإحياء ذكرى النكبة، بين الرفاعي أن هذا العام يأتي والمنطقة العربية مشغولة بالصراعات الداخلية، وهناك مزيد ٌمن القلق ينتاب الشعب الفلسطيني في سوريا نتيجة التهجير جراء الأحداث الدائرة هناك، إضافةُ إلى الضغط على الفلسطيني في لبنان من خلال حرمانهم من حقوقهم، عبر تقليص الخدمات التي تقدمها الأونروا، بهدف انهاء قضية اللاجئين.
وأشار إلى أنه بالرغم من كل هذه الأحداث فشعبنا في الشتات يُحيي ذكرى النكبة مع الرفض الكامل لكافة أشكال التوطين والتأكيد على حق العودة بعدة فعاليات ومسيرات.
المصدر: وكالة فلسطين اليوم