وصل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى بانكوك الثلاثاء لإجراء محادثات مع زعيم المجلس العسكري الحاكم برايوت تشان أو تشا، ليكون بذلك أرفع دبلوماسي أميركي يزور البلاد منذ تولي الجيش التايلاندي السلطة عقب انقلاب عام 2014. وأفاد المتحدث باسم السفارة الأميركية أن تيلرسون سيناقش القضايا الساخنة في المنطقة مثل برنامج كوريا الشمالية النووي والصاروخي إلى جانب النزاعات الإقليمية بشأن بحر الصين الجنوبي. وقال المتحدث باسم السفارة ستيف كاستونغواي إن الولايات المتحدة تريد من تايلاند أن “تتحول إلى ديموقراطية أكثر قوة تحترم وتضمن حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع. دافعت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا سوزان ثورنتون عن الانفتاح الذي تظهره بلادها تجاه النظام العسكري في وقت، قائلة “لديهم (في تايلاند) خارطة طريق سيعملون من خلالها على إعادة الحكومة الدستورية والانتخابات الديموقراطية”، ومضيفة أنه يجب “تشجيعهم” على ذلك. وتأتي الزيارة التي تستمر ليوم واحد في وقت تستعيد واشنطن علاقتها مع تايلاند في ظل حكم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وتدهورت العلاقات مع واشنطن منذ أطاح الجيش التايلاندي الحكومة المدنية عام 2014، حيث ابتعدت الولايات المتحدة خطوة من أقدم دولة حليفة لها في آسيا كما خفضت الدعم العسكري لها. ولكن العلاقات تحسنت في عهد ترامب، حيث دعا الرئيس الأميركي زعيم المجلس العسكري التايلاندي لزيارة الولايات المتحدة. ويأتي تحسن العلاقات كذلك وسط تنامي مخاوف واشنطن من نفوذ الصين في المنطقة. وتغري بكين جيرانها الأصغر عبر عرض استثمارات ضخمة عليهم.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية