أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن إعادة المحادثات سداسية الأطراف حول برنامج كوريا الشمالية النووي وتجاربها الصاروخية ليس أمرًا سهلًا، لكن الحوار هو الاتجاه الصحيح، ويجب أن تعمل جميع الأطراف معا تجاهه، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وقال يي، للصحافيين خلال اجتماعه مع نظرائه من وزراء خارجية المنطقة في العاصمة الفلبينية مانيلا اليوم الأحد، إنه “صوت على دعم العقوبات الأخيرة التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية، لكنه ضغط من أجل أن تكون هذا التدابير مصحوبة بمحادثات بين الدول الرئيسية المعنية”. وأشار يي إلى الأوضاع في بحر الصين الجنوبي، قائلاً إن “الأوضاع في بحر الصين الجنوبي أكثر هدوءًا الآن وملائمة لتحقيق الاستقرار”، وشدد على أن “مدونة السلوك الخاصة بقواعد بحر الصين الجنوبي يجب أن تكون مُلزمة فور اكتمالها”.
يذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقر بالإجماع أمس السبت، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب التجربتين اللتين أجرتهما بيونغ يانغ على صواريخ باليستية عابرة للقارات في يوليو/تموز الماضي.
أما فيما يخص مذكرة السلوك المتعلقة ببحر الصين الجنوبي، فقد وافق وزراء خارجية الدول الأعضاء في منتدى الآسيان في وقت سابق من اليوم على الإطار العام للمدونة. وتهدف المدونة إلى وضع آلية صارمة لحل الأزمة في هذه المنطقة المُتنازع عليها بين الصين وتايوان والفلبين وفيتنام وماليزيا.
وبحر جنوب الصين هو بحر متجزئ من المحيط الهادي، تُطالب الصين بالسيادة على معظمه، كما تطالب ماليزيا والفلبين وفيتنام وتايوان بالسيادة على مناطق منه. وتقوم الصين ببناء على جزر سبراتلي في البحر، واندلعت أزمة حادة في الأشهر الماضية، إثر رصد الصين لطائرة تجسس أمريكية فوق مناطق قريبة من الجزر التي تقوم الصين ببنائها. وتقوم البحرية الأميركية بدوريات في هذه المنطقة، على الرغم من الاحتجاجات الصينية التي تدعي أن الفلبين وفيتنام يستغلان الدعم من واشنطن من أجل تصعيد النزاع في المنطقة.
المصدر: وكالة سبوتنيك