أعلن رئيس جمهورية ترانسنيستريا المعلنة من جانب واحد، فاديم كراسنوسيلسكي، اليوم الخميس، أن تجميد المفاوضات حول ترانسنيستريا في صيغة “5 + 2” حدث بسبب موقف ممثلية النمسا لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأشار كراسنوسيلسكي إلى أن ترانسنيستريا وروسيا تدعمان تقليديا استمرار هذه المفاوضات.
ووفقا لكراسنوسيلسكي، اقترح في 30 آذار/مارس، في اللقاء مع رئيس مولدوفا، إيغور دودون، توقيع نداء لوزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، ولكن زميله لم يستجب لهذا الاقتراح.
وأضاف كراسنوسيلسكي “أنا متأكد من أن السيد كورتس، لو أنه تلقى هذا النداء، لكان قد دعا لهذه الصيغة”.
ويعتقد زعيم ترانسنيستريا، أيضا أنه ليس من الضروري تحديث صيغة “5 + 2″، هذا، لأنه يتمثّل فيها جميع اللاعبين الرئيسيين، ولكن من وجهة نظره، مولدوفا تتجنب هذه الصيغة، ” ذلك لأن ترانسنيستريا، لديها حقوق ومسؤوليات متساوية، وتملك حق التصويت في هذه الصيغة “.
والجدير بالذكر أن “ترانسنيستريا” الواقعة شرق نهر دنستيريا، بين أوكرانيا ومولدوفا، كانت أعلنت استقلالها عام 1990، وكانت تابعةً آنذاك لجمهورية مولدوفا الاشتراكية السوفياتية، وأدى إعلان استقلال ترانسنيستريا إلى حرب بين أنصار الاستقلال والقوات المولدوفية في عام 1992.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 60 بالمئة من السكان هم من الروس والأوكرانيين. وسعى الإقليم إلى الانفصال عن مولدوفا خوفاً من انضمام الأخيرة إلى رومانيا في العام 1992، وبعد محاولة فاشلة من قبل السلطات المولدوفية لحلِّ الأزمة، أصبح إقليم “ترانسنيستريا” خارج تحكم كيشناو فعلياً، وباتت “تيراسبول” تسعى للحصول على اعتراف دولي بها، فيما تحاول مولدوفا منحها حكماً ذاتياً لتبقى داخل الدولة.
المصدر: سبوتنيك