أعلن ممثل النيابة العامة البولندية أركاديوش يراشيك، اليوم الخميس أن النيابة لم توجه حتى الآن أية اتهامات ضد أي شخص في قضية تشريح جثث ضحايا كارثة سمولينسك.
وذكر يراشيك خلال مؤتمر صحفي، أنه يتم حالياً استجواب رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في وارسو كشاهد في القضية المذكورة أعلاه، والتي تتعلق بعدم أداء الموظفين البولنديين واجباتهم في نيسان/أبريل عام 2010.
ونقلت وكالة الأنباء البولندية “بي إيه بي” عن يراشيك قوله ” هذا يتمثل ليس فقط في عدم المشاركة في تشريح جثث ضحايا كارثة سمولينسك، بل، وعدم إجراء تشريح مباشر بعد نقل الضحايا إلى بولندا”، ما يتعارض مع الأحكام الإلزامية للوائح الإجراءات الجنائية”.
وأوضح يراشيك أن الأمر سيتطلب إجراء استجواب عدة مئات من الأشخاص، ومع ذلك، لم يتسنى له الإجابة على سؤال فيما إذا كان قد انتهى استجواب دونالد توسك، الذي قضى في النيابة حوالي 6 ساعات، حتى الآن.
وكان توسك قد وصل في وقت سابق من اليوم، إلى مكتب النائب العام في ورسو للإدلاء بإفادته في قضية الانتهاكات حول تشريح جثث ضحايا كارثة سمولينسك.
وكان قد جرى قبل ذلك، استجواب رئيس مجلس أوروبا في 19 نيسان/أبريل الماضي، في مكتب النائب العام، وتم استجوابه حينها، لثماني ساعات حول قضية تعاون أجهزة الاستخبارات العسكرية البولندية مع جهاز الأمن الفدرالي الروسي، وفي نيسان/أبريل، استدعى المدعي العام، توسك، مرة أخرى لاستجوابه يوم 5 تموز/يوليو، كشاهد في قضية المخالفات أثناء التعرف على جثث ضحايا كارثة سمولينسك، ولكن لم يحضر، مرجعاً ذلك إلى انشغاله.
ويرى المراقبون، أن الحكومة البولندية تحاول من خلال التحقيق في كارثة سمولينسك الضغط على توسك، الذي يحظى بشعبية كبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن 96 شخصا كانوا قد قتلوا بعد تحطم طائرة الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي، الذي لقي حتفه هو أيضا قرب مدينة سمولينسك الروسية في 10 نيسان/أبريل عام 2010.
المصدر: قناة المنار