عقدت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعها الدوري في مقر رابطة الشغيلة في تعنايل، في حضور الاخوة ممثلي الفصائل الفلسطينية. وجرى التداول في آخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية. وصدر عن المجتمعين بيان هنأوا في مستهله الجيش اللبناني والجيش العربي السوري بعيدهما في الأول من آب.
وتوقف المجتمعون عند مواجهات جرد عرسال لافتين الى “اهمية التنسيق المعنوي العملياتي الدقيق والرصين والهادف بين المقاومة والجيشين اللبناني والسوري”.
ورأوا في بيان إثر الاجتماع أن “في اقتلاع مخالب التوحش والارهاب من جرود عرسال وبذل الدماء والتضحيات من مقاومين ابطال حلقة مفصلية من حلقات دحر هذه الشراذم الغريبة عن امتنا ومجتمعاتنا على مستوى الاقليم وضربة قاصمة لمشاريع التوظيف الاميركي الصهيوني لهذه الجماعات اشغال للمقاومة والجيش اللبناني في دوامة استنزاف للجهد والدم يستفيد منها العدو الصهيوني”.
واعتبروا ان “ثلاثية القوة المركزية المتجسدة بالجيش والشعب والمقاومة شكلت الآن وفي كل اوان الضامن الفعلي للسيادة والاستقلال والكرامة الوطنية وما خلا ذلك مجرد نظريات غرضها ابقاء لبنان في دائرة الضعف والتسويات المذلة”.
ورأى المجتمعون في “التجربة الخلاقة العاقلة التي تولى زمامها التفاوضي سيادة اللواء عباس ابراهيم اثر احداث جرود عرسال قد حققت اهدافا وغايات وطنية وما على بعض القوى اللبنانية سوى النزول عن الاسطح العالية وفتح صفحة تفاوضية جدية مع الاخوة في القيادة السورية لحل معضلة النزوح الضاغطة والكارثية بدل انتظار الهبات للامعان في تجميد هذا الملف ومعه تثبيت النازحين خدمة لاجندات ومصالح خارجية”.
وحيوا “غضبة وهبة المقدسيين وشهدائهم الأبرار دفاعا عن حياض القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية التي كسرت جبروت العدو وغطرسته واجراءاته وسط هذا التخاذل المشين لغالبية النظم العربية المتهافتة على التطبيع وبيع القضية الفلسطينية والتي لم يهز وجدان حكامها التعرض لقدس اقداس العرب والمسلمين”. وتوقفوا عند “اللحمة الوطنية للمقدسيين حيث وقف المسيحيون والمسلمون كتفا الى كتف دفاعا عن المسجد الاقصى”.
ووجه ممثلو الفصائل الفلسطينية “تحية حب وتقدير لفخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على موقفه المشرف تجاه القدس وانتفاضة المقدسيين والتي تعبر عن عمق المشاعر الاخوية والقومية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام