أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن موسكو تملك معلومات مؤكدة بشأن تورط أجهزة مختصة لبعض الدول في توريد أسلحة للإرهابيين في الشرق الأوسط.
وأشار نيبينزيا خلال جلسة مجلس الأمن المكرسة لقضايا مكافحة الإرهاب أمس الأربعاء، إلى أن الشركات الخاصة في ظروف النزاعات المسلحة الدائرة في المنطقة، “لا تفعل إلا ما تسمح لها به الحكومات بفعله”.
وأوضح المسؤول الروسي “بحوزة موسكو ما يكفي من المعلومات من مصادر موثوقة لتحديد هوية الجهات التي تساعد تجارا غير نزيهين، بل وتشارك في تنظيم توريدات السلاح للإرهابيين. تقوم بذلك أجهزة معنية لبعض الدول، بما في ذلك الأجهزة المختصة. إذا اقتضت الضرورة، فإننا على استعداد لتقديم هذه المعلومات الملموسة”.
تصريحات نيبينزيا جاءت بعد موافقة مجلس الأمن الدولي، أمس، بالإجماع، على قرار تقدمت به مصر، يمنع حصول الإرهابيين على السلاح الخفيف.
وأعرب المندوب الروسي عن أسفه لعدم تضمن القرار بعض اقتراحات موسكو، منها المبادرة بشأن فرض “حصار اقتصادي وتجاري شامل” على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “داعش”. وأضاف أن المقترحات الروسية الرامية إلى تشديد الرقابة على تداول السلاح في المنطقة، “اصطدمت مجددا بمقاومة عنيدة” من قبل بعض أعضاء مجلس الأمن.
وقال نيبينزيا “لا نفهم ما سبب ذلك الموقف وما هي المصالح التي تبرره. نضيع إمكانية اتخاذ قرار مشترك وفعال، كما نضيع الوقت، بينما الإرهابيون يستغلون هذا الوضع ويحتفظون بقدراتهم القتالية، ويعولون على مواصلة الدعم من قبل من يؤمن لهم الغطاء، بما في ذلك من جهات حكومية”.
المصدر: وكالات