أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن تبني واشنطن قانون العقوبات الجديدة ضد موسكو ليس بمثابة إعلان حرب تجارية ضد روسيا فحسب، وإنما هدفه النهائي عزل دونالد ترامب عن السلطة.
وقال مدفيديف إن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون العقوبات الجديدة ضد روسيا يخلق عددا من التبعات، وهي “أولا، نهاية الآمال بتحسين علاقاتنا مع الإدارة الأمريكية الجديدة؛ وثانيا، تم إعلان حرب تجارية شاملة ضد روسيا؛ وثالثا، أظهرت إدارة ترامب عجزها التام بتسليم الصلاحيات التنفيذية بالطريقة الأكثر إذلالا إلى الكونغرس، وإن هذا الأمر يغير توازن القوى في الدوائر السياسية الأمريكية”.
وأشار رئيس الوزراء الروسي إلى أن النخبة الأمريكية أوقعت بترامب خسارة أكيدة من خلال اضطراره إلى توقيع القانون.
وقال “ظهر موضوع العقوبات ضد روسيا، قبل كل شيء، كوسيلة أخرى لإعادة ترامب إلى مكانه”، مشيرا إلى أنه لا بد من حلقات جديدة مما يمكن وصفه بمسلسل “ترامب ضد النخبة” مستقبلا، بهدف إبعاد ترامب عن السلطة.
وأضاف أن ما يجري يثبت أن “السياسة تغلبت على النهج البراغماتي، في حين تحولت الهستيريا المعادية لروسيا إلى عماد السياسة الداخلية الأمريكية وليس فقط الخارجية”.
وشدد مدفيديف على أن شرعنة نظام العقوبات ضد روسيا تعني استمراره على مدى عقود “ما لم تحدث معجزة”، مشيرا إلى أن قانون العقوبات الجديد أشد من قانون “جاكسون فينيك” الذي فرضه الكونغرس على الاتحاد السوفيتي العام 1974، لأن القانون الجديد “يحمل طابعا شاملا ولا يمكن إلغاؤه عبر أوامر رئاسية دون موافقة الكونغرس”.
وأضاف “هكذا، ستكون العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة متوترة بصرف النظر عن تركيبة الكونغرس أو شخصية الرئيس الأمريكي.. وسيتفاقم التوتر على الصعيد العالمي، إن ذلك (تبني قانون العقوبات) يعني رفض واشنطن إيجاد حل لأهم القضايا الدولية”.
واضاف مدفيديف ان “روسيا من جانبها، ستواصل العمل على حل المسائل الرئيسة في الدولة وتطوير الاقتصاد والمجال الاجتماعي بالاعتماد على قدراتها الذاتية، كما تعلمته خلال السنوات الماضية”.
المصدر: روسيا اليوم